انتقد المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان ، زيارة دبلوماسيين أوروبيين لجنوب إسرائيل، دون التوجه إلى قطاع غزة.
وقال المرصد في بيان ، إنه "وجه خطابات لدبلوماسيين، وسفراء أوروبيين في الأراضي الفلسطينية احتجاجا على زيارة الحدود الجنوبية لإسرائيل المتاخمة لقطاع غزة، وتجاهل زيارة القطاع نفسه".
وأوضح أن خطاباته شملت "ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفين كوهان فون بورغسدورف، إلى جانب مجموعة واسعة من القنصليات، والممثليات الدبلوماسية لدول الاتحاد في الأراضي الفلسطينية".
واعتبر المرصد، أن الزيارة "التي تمت في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، قد تضفي شرعية على ممارسات إسرائيل الوحشية ضد سكان غزة".
وأضاف أن "الوفد (الأوروبي) التقى قادة في الجيش الإسرائيلي، المتهم بارتكاب أفعال قد ترقى لجرائم حرب في غزة، وتجاهل معاناة أكثر من 2 مليون في القطاع".
ولفت المرصد، إلى أن "الاهتمام بالوضع على الحدود من جانب (إسرائيل)، وإهمال الجانب الآخر (غزة)، يعني السماح لإسرائيل بالسيطرة على رواية الصراع هناك".
وأضاف أن ذلك "من شأنه أن يُشعر سكان غزة المحاصرين، بأن الاتحاد الأوروبي خذلهم، وأنه يقبل هذا الواقع غير القابل للعيش في غزة كضرورة أمنية لإسرائيل".
وشدد المرصد، على أنه " كما لسكان جنوبي إسرائيل الحق في العيش بسلام، فإن سكان قطاع غزة يجب أن يتمتعوا بنفس الحق على قدم المساواة".
وطالب المرصد الدبلوماسيين الأوروبيين في الأراضي الفلسطينية بـ"القيام بزيارة مماثلة إلى غزة".
واعتبر المرصد، أن ذلك "من شأنه أن يساعد في الحفاظ على المواقف القوية التي اتخذها الاتحاد الأوروبي سابقا بشأن حصار غزة، بالإضافة إلى الحفاظ على صورة الحياد التي يتبناها في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي".
وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات البرلمانية عام 2006، ثم شددته منتصف عام 2007، عقب سيطرة الحركة على القطاع.