- بقلم. الدكتور عادل السعدني
- عميد كلية الآداب جامعة قناة السويس
تمر علينا ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة, متزامنة مع انتصارات الشعب المصري على الحكم الاسود للإخوان والانطلاق نحو التنمية والإنجازات العملاقة, فسيناء التي شهدت ملحمة اسطورية سطرها جنود وضباط القوات المسلحة من ابناء الشعب بدمائهم الذكية على رمالها ,شهدت ايضاً عبوراً جديداً وملحة تضافرت فيها رؤية القيادة السياسية مع جهود القوات المسلحة ومؤسسات الدولة والمواطنين لتطهيرها من الارهاب,وارساء دعائم التنمية الشاملة والتي بدأت بتطوير البنية التحتية ولا سيما وسائل الانتقال والانفاق الضخمة التي تربط شرق القناة بغربها ,وتدشين الطرق والمحاور التي تربط مناطق شمال سيناء بجنوبها , ومشروعات تحلية المياه ومحطات توليد الكهرباء والاسكان والصرف واستصلاح الأراضي وغيرها, وجميعها ترمى الى تنشيط قطاع السياحة وتفتح افاق الاستثمار وتوفر العديد من فرص العمل وتصب فى جانب رفع مستوى معيشة ابناء سيناء , كما شهدت سيناء انطلاقة كبيرة فى مجال التعليم بتدشين الجامعات الاهلية والحكومية بها من أجل تسهيل التحاق ابناء سيناء ومدن القناة بالتعليم العالي ومواكبة التطورات المتسارعة فى العلم والتكنولوجيا ,كما تم تدشين العديد من المدارس فى مراحل التعليم المختلفة من اجل القضاء على التسرب من التعليم ومحو الأمية, فسيناء التي قدم المصريين التضحيات من ابناء القوات المسلحة لاستعادتها من براثن الاحتلال ,تحولت عقب وصول الاخوان لحكم مصر الى بؤرة للجماعات الارهابية من كل مكان وكانت من المخطط وفق الرؤية الارهابية أن تكون ولاية سيناء التابعة للدواعش والمتوافقين معهم من الجماعات المسلحة وجماعات الجريمة المنظمة وغيرها , وعقب انتفاضة الشعب الذى لفظ حكم الاخوان, أخذ الجيش المصري الباسل على عتاقة تطهيرها من الارهاب بالعملية الشاملة التى لازالت مستمرة حتى الأن ولا زالت القوات المسلحة والمؤسسات الوطنية تقدم التضحيات من أجل فرض الاستقرار والأمن فوق ربوعها وعلى جميع الأراضي المصرية, رغم التحديات الاستراتيجية التي تواجهها سواء فيما يتعلق بالأزمة الليبية واستقرار الحدود الغربية, أو فيما يتعلق بأزمة سد النهضة وتطورات العلاقة مع اثيوبيا ,لكنه يمتلك الجاهزية والقدرة على احتوائها والتصدى لها فى آن واحد دون تأثير على قدراته وكفاءته.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت