بيان بمناسبة "يوم التراث الفلسطيني"

أصدرت وزارة الثقافة الفلسطينية بيانا صحفيا بمناسبة "يوم التراث الفلسطيني" حمل عنوان :"تراثنا .. ذاكرتنا الجامعة" ..فيما يلي نص البيان كما ورد لوكالة قدس نت للأنباء:

تنفتح الذاكرة الجمعية الجامعة في هذا اليوم على مداها الجمّ، إذ تحتفي فلسطين في السابع من تشرين الأول كل عام بيوم التراث الفلسطيني، هذا التراث الذي حافظ الفلسطيني على ممارسته في يومياته العادية فظل حياً خالصاً يشبه الإنسان والمكان، وفضح رواية من سرقه بحق القوة الغاشمة، لأنه بدا غريباً عن الاحتلال الذي نفذ عملية السطو المسلح عليه، على صعيد الصورة البصرية التي تم تركيبها في معامل الفكرة الناجمة عن عقلية الاحتلال فجاءت مزيفة معيبة، وعلى صعيد المضمون الذي جاء غريباً من ثقافات غربية عديدة، حملها المستعمرون في حقائب سفرهم إلى مطار اللد التي من أرض كنعان، والذي سموه "بن غوريون"، والذي يقل عمره عن عمر جدي الذي لا زال على قيد الحياة.

هذه الصورة النموذج، على بساطتها، تؤكد الرواية الأصلانية للشعب الأصلي صاحب الأرض والمكان والزمان الفلسطيني، حامل تراث البلاد وحاميه، وتفضح الرواية الاحتلالية الزائفة المزيفة، والمتكئة على الرصاص الغليظ، وغربان الفولاذ، والمرتجفة بسبب عدم قدرة مسوقيها على الدفاع عنها حيث تخونهم اللغة، فالحرف العربي في اللهجة الفلسطينية يورث بالجينات، عصي على التقليد، فإن "حمص" القدس، ليس "خمص" المستعمر الجائع لذاكرة لم تكن، يسرق ذاكرة الآخرين ليشبع، في حين يشبع الفلسطيني صاحب الزيتون من رغيف مرنخ بالزيت والزعتر.

في مثل هذا اليوم من كل عام، تقوم وزارة الثقافة بتنظيم فعاليات خاصة بالتراث، تكريساً لفعل الأولين العميم، والمصان بالدم المقدس على طول البلاد وعرضها، حيث تلتقي رأس الناقورة فيه بأم الرشراش في القدس العاصمة على رقعة الماء السائح من الأبيض المتوسط إلى النهر المقدس معلنة خارطة البلاد ثقافة وتراثاً وتاريخاً خالصة من غير سوء.

وهنا إذ تؤكد الوزارة على المؤكد في كل عام، فهذا لأجل الذي بلغوا رشد المعرفة ليصيروا جزءاً من الذاكرة الجامعة، في مسيرة الحرية المشتهاة إلى القدس العاصمة، وما حولها من أرض فلسطين، جنباً إلى جنب مع الآتين من مخيمات اللجوء يحملون مفاتيح بيوتهم الأولى، حجارتهم الكريمة، ليعيدوا رواية الحكاية لمن صاروا في أوان حمل الراية.

وتؤكد الوزارة في هذا اليوم على أن تراثنا الوطني هو سياق فلسطين في تراث أمتنا العربية المجيدة، وشعبنا جزء أصيل من الشعب العربي الأبي، وهذا التراث ومفرداته الوطنية وأدواته الفلسطينية، تراث مشتبك على الدوام مع الاحتلال، وليس قابلاً للمحو والإلغاء، بل هو القوة الناعمة التي تنكسر عليها بندقية الغاصب، وعقلية المستعمر، وهنا تسعى الوزارة على الدوام في سياق الحفاظ على الموروث الثقافي والتراث الوطني، إلى تطوير أدوات الثقافة في معركة الوجود مع المحتل، ودحض روايته الزائفة، على طريق الحرية الناجزة والاستقلال التام، والعودة الأكيدة، والعاصمة القدس.

أمة بلا تراث، هي أمة بلا حضارة

 وزارة الثقافة

121054732_350710952811547_8677877246569731358_n


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله