- طواقمنا تبذل جهوداً توعوية ووقائية كبيرة في مواجهة الفيروس.
- سخّرنا إمكانيات الخدمات الطبية ومقدراتها لدعم وإسناد أطقم وزارة الصحة.
- المستشفيات والمراكز الطبية تقدم خدماتها للمواطنين وفق إجراءات الوقاية والسلامة.
- أجرينا مسحات عشوائية لأكثر من 2700 من منتسبي الوزارة، و1500 مواطن.
- أصيب 21 عنصراً من كادر الخدمات بفيروس كورونا، وتعافوا جميعاً باستثناء حالة واحدة.
قدّمت المديرية العامة للخدمات الطبية العسكرية بوزارة الداخلية بقطاع غزة أكثر من 36 ألف خدمة طبية للمواطنين منذ انتشار فيروس كورونا في غزة، من خلال عياداتها ومراكزها الطبية.
وقال مدير عام الخدمات الطبية العسكرية العميد طبيب محمد صالح إن أطقم "الخدمات" تبذل جهوداً كبيرة في سبيل توعية الجمهور وفئات المجتمع بوسائل الوقاية من الفيروس، وتتخذ الترتيبات اللازمة بهذا الصدد.
وأضاف العميد "صالح" في حديث نشره "موقع الداخلية" أن الخطوات والإجراءات التي يجري اتخاذها تأتي وفق خطة مسبقة، وضمن البروتوكولات المعمول بها دولياً من قبل منظمة الصحة العالمية.
ولفت إلى أنه تم تسخير إمكانات الخدمات الطبية العسكرية ومقدراتها لدعم وإسناد أطقم وزارة الصحة الفلسطينية للتعامل مع هذه الجائحة.
وقال: "أضافت جائحة كورونا عبئاً إضافياً على طواقمنا، ما استدعى استنفار جميع الكوادر الطبية العاملة على مدار الساعة".
وأوضح أن الخدمات الطبية قدّمت أكثر من 36 ألف خدمة طبية متنوعة للمواطنين عبر عياداتها ومراكزها الطبية في محافظات غزة، وذلك منذ بدء انتشار الفيروس في 24 أغسطس الماضي.
كما عقدت الخدمات، قرابة مائتي محاضرة تثقيفية بوسائل الوقاية والسلامة من الفيروس، استهدفت عدداً من شرائح وفئات المجتمع، وكذلك أفراد وعناصر الأجهزة والإدارات بوزارة الداخلية.
المراكز الطبية
وذكر العميد "صالح" أن مديرية الخدمات الطبية تعمل وفق خطة طوارئ خاصة منذ بدء انتشار الجائحة، حيث استمرت المستشفيات الرئيسية بتقديم الخدمة للمواطنين، ضمن إجراءات الحد من انتشار الفيروس، وهي "مجمع كمال عدوان" بمحافظة الشمال، والمستشفى "الجزائري" بخانيونس.
ولفت إلى أن عدداً من العيادات والمراكز الطبية الأخرى تعمل بشكل جزئي في مساندة أطقم وزارة الصحة في أخذ العينات والمسحات الخاصة بفيروس كورونا.
وقد فرضت الخدمات الطبية العسكرية، إجراءات احترازية مُشددة داخل المستشفيات والمراكز الطبية، حيث أخلت العيادات الخارجية وأحالتها لأماكن حجر للمشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا.
كما جهزت "الخدمات" خياماً طبية ونقاط فرز وحجر صحي داخل المستشفيات.
ولفت مدير عام الخدمات الطبية أنه تم إجراء 200 عملية اعتيادية، و78 عملية طارئة عاجلة في قسم العمليات الجراحية مجمع "كمال عدوان"، منذ بدء الجائحة.
ويعمل المستشفى "الجزائري" بخانيونس ضمن منظومة القطاع الصحي حيث تم استيعاب قسم الأطفال بمستشفى "غزة الأوروبي" التابع لوزارة الصحة فيه، نظراً لتخصيص الأخير كمستشفى خاص بالوبائيات "لعلاج المصابين بالفيروس".
واستقبل المستشفى "الجزائري"، بحسب العميد "صالح"، 5 آلاف حالة منذ بداية الجائحة، من بينها 1700 طفلاً، وقدّم لها الخدمات الطبية اللازمة.
فحوصات كورونا
وحول عمل الخدمات الطبية فيما يتعلق بفحوصات فيروس كورونا، أشار العميد "صالح" إلى أن الأطقم المختصة تقوم بدور بارز في مساندة أطقم وزارة الصحة بهذا الشأن، حيث يُلقى على عاتقها إجراء أخذ المسحات اللازمة من عناصر ومنتسبي وزارة الداخلية بشكل دوري، إلى جانب أخذ مسحات من المواطنين الذين يقصدونها.
وقال إن هذا الدور يأتي في سياق مشاركة "الخدمات" ضمن لجنة حماية القوات التابعة للوزارة، والتي يناط بها أخذ المسحات الخاصة بكورونا، ومتابعة أية حالات إصابة من الضباط والعناصر؛ للحفاظ على سلامة العاملين وضمان استمرار عملهم في خدمة أبناء شعبنا.
وتابع: "شكلنا فريقاً خاصاً لمتابعة اتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة على صعيد مقرات الوزارة ومنشآتها".
وبيّن العميد "صالح" أن الخدمات الطبية أجرت مسحات عشوائية لـ 2700 عنصر من منتسبي الوزارة منذ بداية الجائحة، وتواصل عملها في هذا الإطار.
كما أجرت "الخدمات" الفحص الطبي لجميع الأفراد الذين تقدموا للعمل بوزارة الداخلية على بند التشغيل المؤقت، والطلاب المتقدمين للدراسة بكلية الرباط الجامعية.
وأضاف د. "صالح" أنه تم إجراء قرابة 1500 مسحة للمواطنين بجميع محافظات القطاع، وتسليمها للمختبر المركزي بوزارة الصحة، في إطار التعاون المشترك.
وأوضح أنه – ضمن جهود مساندة أطقم وزارة الصحة - تم زيادة عدد مركبات الإسعاف العاملة في نقل المُصابين بفيروس كورونا من المواطنين، حيث نقلت قرابة 1100 إصابة إلى مستشفيات ومراكز العزل.
في سياق متصل، أشار العميد "صالح" إلى عمل أطقم الخدمات الطبية في عيادات النزلاء بمراكز الإصلاح والتأهيل في منع تفشي الوباء بين النزلاء، حيث يتم حجر تلك الأطقم بنظام المناوبة لمدة 14 يوماً داخل المراكز، ومتابعة أوضاع النزلاء، وتوفير الخدمة الطبية لهم، فضلاً عن أخذ المسحات العشوائية لهم لفحص فيروس كورونا.
إحصاءات ومهام
وعلى صعيد الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، أوضح العميد صالح أن الخدمات أجرت 270 عملية تعقيم لمقرات الأجهزة الأمنية والنظارات ومراكز الإصلاح والتأهيل، ونفذت 145 نشاطاً توعوياً.
كما تنظم الخدمات حملات إشراف طبي على 25 نظارة بالمراكز الشرطية، ووزعت أكثر من 15 ألف كمامة ومستلزمات صحية على العاملين في الوزارة.
وبخصوص عدد المصابين بفيروس كورونا من منتسبي الخدمات الطبية، أكد العميد صالح إصابة 21 من كوادر المديرية بالفيروس خلال أداء عملهم، موضحاً أن 20 حالة منها تعافت في حين تتبقى حالة واحدة قيد العزل الطبي.
وأكد العميد صالح أن أي قطاع صحي في العالم واجه عقبات خلال مواجهة فيروس كورونا، منوهاً إلى أن غزة واجهت الوباء باقتدار رغم أوضاعها الصعبة بفعل الحصار وقلة الموارد والإمكانيات وشح الأدوية والمستلزمات الطبية.
واستدرك بالقول: "برغم هذا الواقع واصلنا العمل في مواجهة هذا الفيروس، وللحيلولة دون تفشيه بشكل كبير بين أبناء شعبنا".
وفي ختام حديثه، جدّد مدير عام الخدمات الطبية التأكيد على ضرورة التزام كافة أبناء شعبنا في القطاع بإجراءات الوقاية والسلامة، داعياً المواطنين لعدم الاستهتار، والالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي، والنظافة الشخصية الدائمة.