قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، توبيخًا قويًا للسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قائلاً إن سياساته ترقى إلى «الكلام أكثر من الأفعال» وتهدد بزعزعة استقرار أجزاء من العالم.
وفي حديثه إلى موقع «ياهو فاينانس»، قال أولمرت إن إدارة جو بايدن ستخلق «توازنًا أكبر بكثير في الموقف الأمريكي تجاه الشرق الأوسط».
وتابع في تصريحات على هامش اجتماع هوراسيس: «سيكون من الظلم إلقاء اللوم على الرئيس ترامب أكثر من اللازم لكنني أعتقد أن أسلوبه في بعض الأحيان يكون أكثر ضررا».حسب موقع صحيفة "المصري اليوم".
وأضاف أولمرت: «في البداية اعتقدنا أنه سيهاجم كوريا الشمالية وسيؤدي ذلك إلى الإخلال بالتوازن الكامل في الشرق الأقصى، في النهاية كان الأمر بلاغيًا أكثر منه عملاً، نفس الشيء مع إيران. نفس الشيء مع سوريا».
وتأتي تعليقات أولمرت بعد أسابيع من وساطة إدارة ترامب في اتفاق تطبيع بين إسرائيل ودولتين عربيتين، هما الإمارات والبحرين.
وأشاد ترامب بالاتفاق ووصفه بأنه «فجر لشرق أوسط جديد»، قائلاً إن ما يسمى باتفاقات أبراهام «ستكون بمثابة الأساس لسلام شامل في جميع أنحاء المنطقة».
وعلق أولمرت على الاتفاق قائلا: «في حين أنه مهم للغاية، ويغير قواعد اللعبة في العديد من الجوانب المختلفة، فإنه لا يمكن أن يأتي بدلاً من اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، يجب التوقيع على اتفاق مماثل لكن بين إسرائيل وفلسطين، ويجب التفاوض على ذلك».
وتابع: «يجب على إسرائيل أولًا وقبل كل شيء القيام بذلك، لن يكون هناك سلام بين إسرائيل والفلسطينيين دون أن يكون للفلسطينيين دولتهم الخاصة، الأمر بسيط».
كان أولمرت، الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 2006 و2009، من أشد منتقدي خليفته، قائلاً إن نتنياهو وضع إسرائيل في «أيد طائشة».