هاجم عشرات المستوطنين مساء الجمعة، منازل المواطنين الفلسطينيين في قرية بورين إلى الجنوب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان بأنّ العديد من المستوطنين عمدوا إلى مهاجمة منازل المواطنين الواقعة على أطراف بلدة بورين والقريبة من مستوطنة "براخا" مستخدمين الحجارة التي ألقوا بها صوب المنازل.
وذكر الشهود بأن اعتداء المستوطنين تم أمام وتحت أعين جنود الاحتلال الذين لم يحركوا ساكنا لردع المستوطنين.
وفي ذات السياق اعتقلت قوات الاحتلال الشاب منتصر خضر نجار بعد اعتداء المستوطنين عليه بالضرب بمنطقة الباطن في القرية.
هذا وأصيب مساء الجمعة، العديد من المواطنين بالاختناق إثر مواجهات اندلعت في بلدة عراق بورين إلى الجنوب من مدينة نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن عدة دوريات احتلالية اقتحمت البلدة قبل أن تندلع مواجهات بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا وابلا من قنابل الغاز صوبهم.
وذكرت المصادر بأن كثافة القنابل الغازية أوقعت العديد من حالات الاختناق بالغاز بين صفوف الشبان والمواطنين تم علاجهم ميدانيا.
وأقيمت مستوطنة "براخا" في عام 1983م، إلى الجنوب من مدينة نابلس؛ وتتبع هذه المستوطنة لحركة "غوش أمونيم".
وقد أقيمت هذه المستوطنة في البداية كنقطة عسكرية (ناحال) عام 1982؛ وبعد ذلك تحولت إلى مستوطنة دائمة عام 1983، وتقع على أجزاء من جبل جرزيم، وبالتحديد، على أراضي قرى: كفر قليل، وبورين، وعراق بورين.
وعلاوة على اعتداءات مستوطني "براخا"، تنطلق أيضا من "يتسهار" أكثر الهجمات عنفاً بحق المواطنين في قرى نابلس، وشكّلت المستوطنة حاضنة لما يعرف بـ"فتيان التلال"، وهي مجموعة من المستوطنين ارتكبت عدة جرائم من بينها حرق عائلة دوابشة وقتل المواطنة عائشة الرابي وحرق مساجد ومركبات.
وترتبط مستوطنة "يتسهار" بعدة شوارع ضخمة، وبطرق التفافية، يمنع المواطنون المرور منها، أو حتى الوصول إليها.