-
لارا أحمد
تُشير حصيلة الأخبار السياسيّة المتعلّقة بفلسطين إلى وجود مستجدّات هامّة في علاقة بملفّات وطنيّة فلسطينيّة حسّاسة ومؤثّرة.
ولعلّ أكثر ما يقع تداوله الآن هو ملفّ المصالحة الفلسطينية الشاملة والذي عادةً ما يُقصد به المصالحة بين حركتيْ فتح وحماس، هاتان الحركتان اللتان عاشتا على وقع صراع طويل مرير.
الآن، أتاحت دولة الاحتلال فرصة تاريخيّة للفصائل الفلسطينية المتنازعة للملمة جراحها وتجاوز صراعات الماضي نظراً لجسارة التحدّيات التي يواجهها كلّ الفلسطينيّين بلا استثناء.
أثار مشروع الضمّ الإسرائيلي المزعوم القلق الشّديد في الساحة السياسيّة المُنقسمة، وهو ما دفع محمود عبّاس إلى قطع العلاقات مع دولة الاحتلال، سواء كانت سياسيّة أو اقتصاديّة.
كان هذا الخبر محلّ نقاش فلسطيني وعربيّ لأسابيع، أتبعته حركتا فتح وحماس بإطلاق مسار المصالحة بينهما. والآن، وبالنّظر إلى محصول هذا المسار، أحرزت الحركتان تقدّماً يُحسب للساحة الفلسطينية رغم الأخبار المتداولة مؤخّراً والتي إن صحّت، قد تعني إلغاء المشاوارات من أساسها.
تتداول بعض المواقع الإعلاميّة أخباراً عن محاولة حماس تنشيط خلايا عسكريّة نائمة في الضفّة الغربيّة بغرض السيطرة على المنطقة وبسط نفوذها فيها، مستغلّة حالة الهدنة السياسيّة بين الحركتيْن لتُعزّز نقاط نفوذ جديدة في بعض المحافظات الفلسطينية.
هذه الأخبار تُعدّ صادمة، لأنّها إن ثبتت فلا يمكن أن ننتظر من السلطة برام الله سوى إلغاء مسار المصالحة والعودة إلى النقطة الصفر وربّما قبل الصّفر، لأنّها ستعتبرها خيانةً ليس بعدها صُلح. إلى حدود اللحظة، يبدو أن قيادة حركة فتح تضع ثقتها في حماس وإن نسبيّاً. يرى الكثير أنّ هذه الثقة لا تستحقّها حماس لكنّ الأمر الواقع فرض الوضع الرّاهن. هل تفي حماس بوعودها أم تثبتُ عليها التّهم الأخيرة؟
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت