أكد ياسر خلف الناطق باسم حركة الأحرار بأن "كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية وشطب حقوق شعبنا إن كان عبر استمرار الضغوطات والحصار والتضييق أو الإغراء المالي أو التطبيع وشرعنة وجود الاحتلال ستبوء بالفشل."
وشدد خلف خِلال لقاء على فضائية "فلسطين اليوم" :نجدد رفضنا لكل المؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها صفقة القرن, ونؤكد بأن شعبنا الذي قدَّم على مدار التاريخ ولازال يُقدم التضحيات لتحرير أرضه واستعادة حقوقه لن يقبل ولو دفع أغلى ما يملك بتمرير هذه المؤامرات, وعلى صخرة صموده ستفشل كما فشلت غيرها."
وأوضح خلف بأن " الوحدة الوطنية والمصالحة هي صمام الأمان لقضيتنا والطريق السليم لتحقيق تطلعات شعبنا، وبوابة المصالحة هي رفع الاجراءات الظالمة عن غزة وإطلاق الحريات العامة في الضفة والتوقف عن ملاحقة أبناء شعبنا وإطلاق المعتقلين السياسيين من سجون السلطة، المعيار الحقيقي الذي يقنع شعبنا بسير المصالحة نحو التنفيذ هو باتخاذ خطوات إيجابية على أرض الواقع وليس فقط تصريحات عبر الاعلام."
وقال خلف أن "المدخل الحقيقي لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي يتمثل بسحب الاعتراف بالاحتلال والتحلل من اتفاقية أوسلو وتنفيذ قرارات الإجماع الوطني، والتوافق على رؤية لتفعيل المقاومة الشاملة في كافة الساحات"، مشدداً "بأن هذا مطلب هام لحماية قضيتنا الفلسطينية وكذلك التوجه لبناء استراتيجية وطنية موحدة لتعزيز الشراكة الوطنية والتوافق على برنامج عمل مشترك لتوحيد وتحشيد طاقات شعبنا في كافة أماكن تواجده."
وفي ذات السياق أكد رفض حركة الأحرار كما كل الشعب الفلسطيني للتطبيع قائلاً أن "التطبيع بكل أشكاله مُجرَّم ويمثل طعنة غدر لتضحيات ونضال شعبنا، ولن يجلب لأنظمته إلا العار لارتمائهم في أحضان الاحتلال الذي سيستخدمهم أدوات لتمرير مخططاته ومشاريعه التهويدية والاستيطانية."
كما وجه خلف رسالة للأمة بتحمل مسؤولياتها في نصرة شعبنا ودعمه، مؤكداً على "أهمية إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة وضرورة تسخير كل الدعم لشعبنا لحمايته ودعم موقفه الموحد الرافض للمؤامرات ومخططات الاحتلال والتطبيع الخياني لا طعنه في الظهر بالتطبيع تحت ذرائع وأكاذيب واهية لا تنطلي على أحد."