أصيب، يوم الأحد، 53 مواطنا فلسطينيا، واعتقل ثلاثة آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم الأمعري، جنوب رام الله بالضفة الغربية.
وقال شهود عيان إن أكثر من 30 آلية عسكرية اقتحمت المخيم، بعد أن أغلقت الطريق المؤدية إليه، ومنعت حركة المواطنين في محيطه.
وأضافوا أن مواجهات عنيفة اندلعت في المخيم، اطلقت قوات الاحتلال خلالها الأعيرة النارية تجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع 53 إصابة جراء المواجهات التي اندلعت في مخيم الأمعري، 10 منها بالرصاص الحي، و13 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و30 حالة اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام.
وقالت مصادر أمنية، إن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مواطنين خلال اقتحامها المخيم، وهم: الشقيقان محمد أبو عرب، ورجب، إضافة إلى زوجة شقيقهم سناء أبو عرب
ومخيم الأمعري هو مخيم فلسطيني للاجئين في محافظة رام الله والبيرة، يقع على بعد كيلومترين جنوب مدينة البيرة في وسط الضفة الغربية.
وفي عام 1949، أنشأ الصليب الأحمر مخيم الأمعري على مساحة 90 دونمًا استأجرتها وكالة الأونروا داخل حدود بلدية مدينة البيرة؛ لإيواء اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من مدن اللد ويافا والرملة.
وبحلول عام 1957، استبدلت جميع الخيام في المخيم بمنازل من الأسمنت، وكحال معظم مخيمات الضفة الغربية، يعاني المخيم من الاكتظاظ وسوء شبكات الصرف الصحي والمياه، يقع المخيم تحت سيطرة السلطة الفلسطينية منذ عام 1995.
ويتعرض المخيم لاقتحامات متكررة من قوات الاحتلال، واندلاع مواجهات على إثرها، واعتقال عدد من الشبان والتنكيل بأهالي المخيم.