تقرير: “خلافات فنية” لا تزال تعترض اجتماع الأمناء العامين

الرئيس محمود عباس، يترأس اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.JPG

 ذكر تقرير لصحيفة “القدس العربي” أنه برغم الاجتماعات والاتصالات الفصائلية سواء الثنائية أو العامة، إلا أنه لم يجري بعد تحديد موعد نهائي لعقد الاجتماع القادم للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، والذي سيكون مترافق مع إصدار مرسوم رئاسي لتحديد موعد إجراء الانتخابات العامة، التي جرى التوافق عليها خلال لقاءات عقدت بين قيادات فتح وحماس قبل أكثر من أسبوع في تركيا.

ونقل التقرير عن مصادر مطلعة قولها: ان هناك “خلافات فنية” لا تزال تعترض عقد الاجتماعات، لها علاقة بترتيبات عقد الانتخابات العامة، والأساس الذي ستقوم عليه، وهو ما يعيق إصدار المرسوم الرئاسي الخاص بالعملية.

وبالرغم من ذلك، تتواصل الاتصالات بين قيادات من فتح وحماس، ضمن المحاولات الرامية للتغلب على تلك الخلافات، علاوة عن الاتصالات التي تجرى مع العديد من الفصائل الفلسطينية، كالتي أجراها مؤخرا وفد قيادي من حركة فتح مع خمس فصائل فلسطينية في العاصمة السورية دمشق.

وكان من المفترض أن يجري عقد الاجتماع الثاني للأمناء العامون للفصائل يوم الثالث من الشهر الجاري، أي بعد شهر من الاجتماع الأول، غير أن الترتيبات الخاصة به التي لم تنجز بعد حالت دون ذلك، فيما جرى التوصل إلى شبه موافقة على أن يكون الاجتماع في العاصمة المصرية القاهرة، ويتم من خلاله دمج الاجتماع الخاص بالأمناء العامون، مع الاجتماع الموسع للفصائل التي وقعت سابقا على اتفاق المصالحة، لبحث الخطوات القادمة، وإقرار تفاهمات فتح وحماس الأخيرة، وتضمينها في البرنامج الوطني والرؤية الجماعية لإنهاء الانقسام.

وترجح المصادر، حسب التقرير، أن يتم الاعتذار من روسيا على دعوتها لاستضافة اجتماع الأمناء العامين، بعد التوافق السابق في القاهرة على أن تكون هي حاضنة الاجتماع، وفق الرؤية الفلسطينية الجديدة، التي تقوم على أساس أن الحوار يجري بلا رعاية أو وصاية من أي طرف.

وكان “المركز الفلسطيني للإعلام” التابع لحركة حماس، إن وفد قيادي من الحركة جري اتصالات لترتيب زيارته إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين ومواصلة الحوارات مع حركة فتح.

وكان الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قال عقب اختتام زيارة وفد حماس للعاصمة الروسية موسكو، أن ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس بوتن للشرق الأوسط، عبر عن ترحيب موسكو باستضافة لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، تدعيماً للوحدة الوطنية، والشراكة السياسية، ومواجهة مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية.

وكان أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي قال في تصريحات سابقة، إن الفصائل والقوى الفلسطينية اتفقت على عقد اجتماع الامناء العامين للفصائل المقبل في القاهرة، موضحا أن موعد الاجتماع القادم، لم يحدد، لكنه سيكون على الأرجح خلال الأسابيع القادمة.

وقال الصالحي، إن الخطوة التالية بعد لقاءات وفد حركة فتح بقادة الفصائل في دمشق، هي عقد لقاء يشمل الجميع ويناقش حصيلة حوارات القوى المختلفة، ويطلب من الرئيس إصدار مرسوم بإجراء الانتخابات.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة