اعتبرت سلطة جودة البيئة الفلسطينية سياسة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في استهداف كروم الزيتون بإشعال النيران في الأراضي الشرقية والغربية من خلف جدار الضم والتوسع الاستيطاني في قرية صفا قرب رام الله، تندرج ضمن سياستها الممنهجة في تدمير الغطاء الأرضي والنباتي و تلويث الغلاف الجوي.
وقالت سلطة جودة البيئة في بيان صحافي صدر عنها " إن طواقمها في مكتب رام الله والبيرة تابعت منذ اللحظة الأولى اشتعال النيران في المنطقة بناء على تعليمات رئيس سلطة جودة البيئة جميل المطور، من خلال جولة كشف ميدانية على الأراضي وسماع شهود العيان في المنطقة، بهدف الوقوف على حيثيات الحريق ورصد الضرر البيئي الناجم عنها وتقدير الخسائر التي لحقت بالأراضي."
وأضافت بأن دولة الاحتلال تعمدت على إبقاء الحريق مستمرا لساعات طويلة حيث عملت على اخماد النيران القريبة من المستوطنة المجاورة والتي تُعرف باسم " اورانيم " وهو ما يؤكد على سياسة الاحتلال في تدمير الأراضي وأشجار الزيتون في موسم قطافها.
وأشارت سلطة جودة البيئة ان مستوطنات الاحتلال تشكل خطرا كبيرا على التربة والتنوع الحيوي الفلسطيني من خلال تجريف الأراضي وشق الطرق الالتفافية والعمل على إزالة المساحات الخضراء وتدمير موائل الحيوانات البرية وخلق حالة من الهشاشة البيئية في المنطقة.
وحملت سلطة جودة البيئة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية القانونية لارتكابها مثل هذه الاعتداءات التي تعد انتهاكا ممنهجاً وجسيماً للبيئة في فلسطين منتهكاً كافة المبادئ والأعراف والقوانين الدولية الإنسانية والبيئية.