اقتحمت مجموعات من المستوطنين، يوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى بحماية عناصر من شرطة الاحتلال الاسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية أن شرطة الاحتلال فتحت “باب المغاربة” الخاضع لسيطرتها بشكل كامل، لتأمين اقتحامات المستوطنين خلال الفترة الصباحية.
وأضافت المصادر أن 19 مستوطنًا وثلاثة ضباط احتلال اقتحموا المسجد الأقصى وتجوّلوا في باحاته، وأدوا صلواتهم في المنطقة الشرقية بحماية قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح.
وتفنذ مجموعات المستوطنين الاقتحامات خلال الجولة الصباحية والتي تستمر لمدة ثلاث ساعات ونصف، أما الجولة الثانية "المسائية" تستمر لمدة ساعة واحدة.
وما زالت قوات الاحتلال تُعيق وصول المصلين للمسجد الأقصى ممن يسكنون خارج البلدة القديمة، كما تحتجز هويات بعض روّاده عند الأبواب.
وباعتراف منظمات "جبل الهيكل"، فإن عشرات اليهود الذين يسكنون بعيدا مئات الأميال، اقتحموا المسجد الأقصى خلال فترة الإغلاق.
وأشار نشطاء مقدسيون إلى أن سياسات الاحتلال العنصرية بحق المقدسيين والمصليين الفلسطينيين، إنما هي جزء من مخططات تفريغ المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وأفادت مؤسسة "منبر الأقصى" الدولية أن 373 مستوطنا استباحوا المسجد الأقصى خلال الأسبوع الماضي وفي فترة ما يسمى بـ"عيد العرش" اليهودي.
وجددت "جماعات الهيكل" المزعوم المتطرفة، دعواتها لتوسيع دائرة الاقتحامات للمسجد الاقصى خلال ما يسمى بعيد "العرش " و"فرحة التوراة".
وطالبت جماعات الهيكل قوات الاحتلال تشديد قبضتها والتصدي للمرابطين ومعاقبتهم وإبعادهم عن القدس.
ولفتت "جماعات الهيكل" المزعوم إلى ضرورة استغلال الدعم الأمريكي للمواقف الإسرائيلية والدفع باتجاه العديد من المشاريع التهويدية.
وأكدت وفق بيان لها "أن اقتحامات الأقصى سيجري تفعيلها والترويج لها بطريقة وصفتها بـ"مشوقة " وجذابة".
وتشهد مدينة القدس المحتلة إغلاقاً شاملاً بدأ منذ عدة أيام ويستمر لأسابيع بسبب الأعياد اليهودية وتفشي وباء كورونا.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين والمرابطين منهم على وجه الخصوص، من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعاد المقدسيين عن المسجد، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
وشهدت مدينة القدس تصاعدًا في اقتحامات المجموعات الاستيطانية للمسجد الأقصى، بدعوى الاحتفال بالأعياد اليهودية.