قال نادي الأسير الفلسطيني، مساء الأربعاء، إن 60 أسيرا فلسطينيا سيشرعون غدا، بإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
وأشار النادي في بيان إلى أن "الأسرى وهم من كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وموزعون على السجون الإسرائيلية كافة، قرروا البدء بالإضراب الخميس".
وأرجع البيان ذلك الإضراب إلى "فشل الحوار مع إدارة السجون الإسرائيلية، حول مطلبهم بإنهاء عزل الأسير وائل الجاغوب".
وأوضح البيان أن الإضراب أيضا جراء "استمرار رفض الاحتلال تلبية مطلب الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 80 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري".
وأفاد مركز مركز حنظلة للأسرى والمحررين بتعثر الحوارات بين أسرى الجبهة الشعبية ومصلحة السجون الإسرائيلية ووصولها لطريق مسدود فيما يخص انهاء عزل الأسير وائل الجاغوب.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء الأربعاء، إن أسرى الجبهة الشعبية في مختلف معتقلات الاحتلال سيشرعون بخطوات تصعيدية ضد إدارة السجون الإسرائيلية، مطالبين بإنهاء عزل القيادي بالجبهة الأسير وائل الجاغوب.
وبينت الهيئة، في بيان لها، أن الخطوات ستبدأ غدا الخميس، بدخول 40 أسيرا إضرابا مفتوحا عن الطعام في عدة معتقلات، ستتبعها دفعات لاحقه بشكل تدريجي، حيث تأتي هذه الخطوة بعد فشل جميع جلسات الحوار في إخراج الأسير الجاغوب من العزل الإنفرادي.
وأوضحت الهيئة، أن إدارة سجون الاحتلال تواصل عزل الأسير وائل الجاغوب من مدينة نابلس منذ قرابة 4 أشهر في زنازين العزل الإنفرادي، وهو معتقل منذ 19 عاما ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة .
يذكر أن مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل عزل الأسرى: عمر خرواط، وحاتم القواسمي، ووائل الجاغوب، منذ عدة أشهر، بظروف اعتقالية وحياتيه صعبة وقاسية، وتمنعهم من الزيارات أو التواصل مع العالم الخارجي
ويواصل الأسير ماهر الأخرس إضرابه عن الطعام لليوم الـ80، رفضا لاعتقاله الإداري (دون تهمة).
وحذرت مؤسسات حقوقية ومسؤولين فلسطينيين من الخطر الذي يهدد حياة الأخرس، في ظل رفض إسرائيل الاستجابة لمطلبه والإفراج عنه.
ويستخدم الأسرى الفلسطينيون "سلاح" الإضراب عن الطعام، للضغط على مصلحة السجون الإسرائيلية لتنفيذ مطالبهم، بعد أن يستنفذوا كافة المحاولات بذلك.
وبحسب بيانات فلسطينية، اعتقلت إسرائيل نحو مليون فلسطيني منذ عام 1967 (تاريخ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة)، فيما بلغ عدد الأسرى القابعين داخل السجون في العام 2020، حوالي 5000 معتقل.
ومن بين إجمالي الأسرى، نحو 700 أسير مريض، بينهم 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، منهم 10 مرضى مصابين بالسرطان.