- السلام يبدأ من فلسطين وما دون ذلك هو ذر الرماد في العيون
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د.أحمد أبوهولي ان " السلام يبدأ من فلسطين من خلال قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، ودون ذلك فلا يوجد سلام في المنطقة وما يروج له من اتفاقات سلام تطبيعية ما هو الا ذر الرماد في العيون ".
جاءت اقوال أبو هولي خلال كلمته التي ألقاها في حفل تكريم وتوزيع مكرمة الرئيس محمود عباس رئيس على أوائل الثانوية العامة الأزهرية نظمته دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء الخميس، في قاعة المرحوم هاني الشوا في جامعة الأزهر بمدينة غزة.
وحضر الحفل قيادات وشخصيات وطنية وأعضاء الهيئة القيادية العليا لحركة فتح، ورؤساء أعضاء اللجان الشعبية في مخيمات قطاع غزة ، ولفيف من المدراء والعاملين في السلك التعليمي وأهالي الطلبة المتفوقين وبمشاركة عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين د. علي النجار ورئيس جامعة الأزهر في غزة د.أحمد التيان .
وشدد أبو هولي بأن " شعبنا الفلسطيني لن يقف مكتوفي الايدي امام هرولة التطبيع ولن نسمح في أي حل من الاحوال أن تكون قضية شعبنا العادلة وحقوقه المشروعة جسراً لبعض الدول العربية او موضع مساومة لتمرير مصالحها او معالجة ازماتها المالية والاقتصادية أو تسوية ديونها . "
واكد بان "القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية لن تقبل مهما اشتدت عليهما الضغوط بالتوطين والوطن البديل للاجئين الفلسطينيين ولن تقبلا بصفقة القرن . "
ونقل أبو هولي تحيات وتهاني الرئيس مقرونة بأطيب التمنيات والتبريكات القلبية لكافة أبنائنا الطلبة المتفوقين، الذي يرى فيهم عماد هذا الوطن وبناته، وامل المستقبل، والغد المشرق مشيدا بدور المعاهد الازهرية واسهامها وبشكل فاعل " في تنشئة النشئ على نهج ديننا الإسلامي الحنيف وعلى قيم التسامح والأخلاق التي نسعى جميعاً بكل جهد مخلص لترسيخها في نفوس أبناء هذا الشعب الصامد."
وقال ان " تكريم أوائل الطلبة كتقليد سنوي، حرصت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية القيام به كل عام، تحت رعاية الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، تحفيزاً لهم على بذل المزيد من الجهد والمثابرة ؛ لتحقيق نجاحات أكبر في حياتهم الجامعية الرحبة ".
واكد بأن" الوحدة الوطنية سبيلنا الوحيد لمواجهة الصعاب والتحديات التي تواجهنا وتشكل سدّاً منيعاً بالتصدي للمخاطر المحدقة لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية . "
من جهته ورحب النجار بالحضور الكرام كل باسمه ولقبه ، وحيا الرئيس محمود عباس " أبو مازن " شاكرا له اهتمامه وعنايته بأبناء الأزهر .
وشكر كل من ، الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب على رعايته الدائمة والمستمرة للمعاهد ، والدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية ، وأحمد حلس " أبو ماهر " عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض التعبئة والتنظيم بالأقاليم الجنوبية ، ودياب اللوح سفير دولة فلسطين في جمهورية مصر العربية ، و الشيخ صالح عباس جمعة وكيل الأزهر ، والشيخ علي خليل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية ، والشيخ أحمد عبد العظيم محمد حسين رئيس الإدارة المركزية للامتحانات ، على بذلهم وعطائهم الكبيرين من أجل رفعة وتقدم المعاهد الأزهرية ، وعلى تعاونهم الدائم ، وسعيهم الدؤوب للحفاظ على هذا الصرح الشامخ .
وأثنى النجار على "دور المعاهد الأزهرية في بناء جيل شامخ لمراحل متطورة من الإنجازات العلمية ، وعن تخريجه لكوكبة من المتفوقين لهذا العام كانوا فخرا لمعاهدنا الأزهرية" .
وأكد على تشجيع المتفوقين ليستمروا على درب النجاح والتفوق .
بدوره تحدث محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ، ومستشار الرئيس للشؤون الدينية عبر الهاتف عن الحرص الشديد على العلم ، وطلابه، ومؤسساته ومن هذا المنطلق هنأ أبناءنا المتفوقين الذين هم شامة على جبين كل الشعب الفلسطيني ، والوطن .
ونقل الهباش تحيات "الوالد والأب لكل أبناء شعبنا" الرئيس محمود عباس وتهنئته للطلبة المتفوقين في الثانوية الأزهرية .
وهنأ رئيس جامعة الأزهر احمد التيان الطلبة المتفوقين شاكراً الرئيس أبو مازن على منحته المالية للمتفوقين تحفيزاً لهم على المثابرة والاجتهاد .
وثمن دور المعاهد الأزهرية في تنشئة الطلبة على نهج ديننا الحنيف القائم على الوسطية حسن الخلق وعدم التطرف ، ودوره في مواجهة الأفكار المشوشة التي تسيء لديننا الإسلامي العظيم .
وفي كلمة المتفوقين، والتي ألقتها الطالبة الحاصلة على المرتبة الأولى صفا الغصين عبرت عن شكرها لكل من ساهم في وصولهم لهذا التكريم الجميل ، ولكل من كان للمتفوقين سندا وعونا في دراستهم حتى وصلوا لتحقيق أهدافهم في النجاح والتفوق .
واختتم الحفل بتقديم دروع تكريمية وتوزيع مكرمة الرئيس المالية ، تقديراً لهم على تفوقهم ، وتميزهم، وحصولهم على أعلى النسب والدرجات .
وافتتح الحفل باعتلاء طلاب الثانوية الأزهرية المكرمين لمنصة التكريم وسط زغاريد الأمهات، وأناشيد النجاح، وأجواء مفعمة بالبهجة والسرور، طغت على جميع الحاضرين وسط الاجرءات الوقائية والتباعد الجسدي المتبعة لحماية الحضور من وباء كورونا .