- كتب: شاكر فريد حسن
غال الردى الشيوعي العريق، القاص والروائي والصحافي وشاعر الوطن والتراب والمحجر ورجل الكفاح، حنّا إبراهيم ( أبو إبراهيم ) ابن البعنة الحمراء الذي أصبح رئيسًا لمجلسها المحلي ورفض ترشيحه للمرة الثانية بالتزكية من سكانها.
ورحيل حنّا ابراهيم هو خسارة فادحة، وفجيعة أخرى، وموت آخر يضرب ويصيب جسدنا الأدبي الثقافي دون سابق إنذار.
حنّا إبراهيم قصيدة فلسطينية وحكاية جليلية تهوى عن شجرة الحياة والإبداع والنضال، يغادرنا وهو يستنشق هواء الحنين، ويشم ريحة الوطن، ويرتل صلوات العشق للشاغور وتراب الجليل، ويحاكي الأرض والمشردين والحرية.
حنّا ابراهيم، أيها الصديق والرفيق، صاحب المواقف الوطنية والطبقية الثورية، من الورد إلى الورد تعود، ومن الوريد البعناوي الأحمر، ومن عكا وأسوارها الحصينة، التي أحببت بحرها وطالما وقفت على شاطئها مغردًا صادحًا بالشعر والقصيدة، تسافر إلى العلياء في يوم خريفي، وتترك لنا إرثًا أدبيًا عظيمًا يشكل زادًا وزوادة لكل عشاق الحياة والأدب والحرية.
وداعًا يا أبا إبراهيم، " نم في ثراك فلست أول عاشق قتلته أعين أرضه النجلاء"، ولك الخلود الأبدي وطيب الذكرى.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت