وافقت لجنة التخطيط في وزارة الجيش الإسرائيلية يوم الخميس على خطط لبناء 3071 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، ليرتفع عدد الوحدات التي تمت الموافقة عليها خلال يومين إلى نحو خمسة آلاف، وخلال 2020 إلى أكثر من 12 ألفا وهو عدد قياسي، وفق ما أفادت حركة السلام الآن.
وقالت الحركة الاسرائيلية التي تراقب النشاط الاستيطاني، إن أحدث دفعة من الموافقات الإسرائيلية على نحو خمسة آلاف وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية، جعلت 2020 "عاما قياسيا" في حجم البناء الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت موافقة لجنة التخطيط بوزارة الجيش على خطط لبناء 3071 وحدة استيطانية جديدة، ما يرفع عدد الوحدات التي حصلت على الضوء الأخضر خلال اجتماع اللجنة خلال يومين إلى 4948.
وقالت السلام الآن "أحصينا منذ مطلع العام وحتى الآن، الموافقة على (بناء) 12159 وحدة"، مشيرة إلى احتمال أن تجتمع لجنة التخطيط للموافقة على بناء عدد إضافي من الوحدات الاستيطانية قبل نهاية العام.
وقالت الحركة في بيان باللغة الإنكليزية "هذه الموافقات تجعل 2020 أعلى عام على الإطلاق من حيث الوحدات التي تشملها خطط الاستيطان التي تم الترويج لها منذ أن بدأت الحركة في التوثيق في 2012".
وتأتي الموافقات الأخيرة بعد أقل من شهر على توقيع إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات.
وكانت إسرائيل قد تعهدت بتعليق خططها لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، ما جعل المسؤولين الإماراتيين يستشهدون بهذه الخطوة في محاولة للتخفيف من حجم الانتقادات للاتفاق في العالمين العربي والإسلامي.
وقالت حركة السلام الآن "في الوقت الذي تم تعليق الضم بحكم القانون، يبدو من الواضح أن الضم الفعلي لتوسيع المستوطنات مستمر"، معتبرة أن "هذه الموافقات وضعت حدا لأي تكهنات حول تجميد فعلي للاستيطان".
من جانبه، عبر مجلس المستوطنات في الضفة الغربية عن "سعادته" بالموافقات. وقال المجلس إن "البناء لا يمكن أن يكون ورقة مساومة في اتفاقيات السلام أو غيرها".
وأكد المجلس في بيان على ضرورة "أن يستمر البناء في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) وغور الأردن، بحرية ودون شروط أو موافقة دبلوماسية".
ودانت الخطوة الإسرائيلية كل من الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية الأردنية، الأربعاء.
وباستثناء القدس، يعيش أكثر من 450 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة التي بنيت على أراضي الفلسطينيين الذين يبلغ تعدادهم نحو 2,8 مليون نسمة.