الإعلام الرياضي يمثل المرآة العاكسة للحياة الرياضية، وهو من النظرة الأكثر شمولية وعمقا للحياة الرياضية والمستندة إلى معطيات العالم الرياضي في مجالاته المختلفة وهذا جعل الإعلام الرياضي المرتبط ارتباطا عضويا بالحياة الرياضية مضطرا بدوره إلى التخلي عن بساطته القديمة المتمثلة أساسا في التغطية الإخبارية السريعة والموجزة والسطحية، وباختصار الواقع الرياضي الجديد يفرض إعلاما عصريا جديدا، والإعلام الرياضي اليوم بات من أهم مجالات الإعلام تأثيراً وتوجيهاً ونفوذاً.
ومن هذه المنطلقات حرص الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي على تطوير ملكات الإعلاميين واعداد جيل قادر على التعامل مع العولمة والاستفادة من المعارف في مواجهة تحديات المستقبل وهذا يأتي ضمن خطة الاتحاد من اجل ان تكون المنظومة الإعلامية الرياضية الفلسطينية داعمة ومساندة لتطوير وتحفيز الجانب المهني على المستوى الإقليمي والدولي، ولتوسيع نطاق التكوين لجيل جديد يكون عنصر فعال ومواكبا لحالة التطور والتحولات الضخمة بمجال التقنية والاتصال.
وقد خلصت ومن خلال متابعة لمحاضرة الأستاذ فتحي سند المفكر والإعلامي المبدع حول الاعلام الرياضي في القرن الحادي والعشرين التي نظمها الاتحاد بالتعاون والتنسيق الكامل مع الاكاديمية الأولمبية الفلسطينية ورابطة النقاد المصريين الي: -
- الاعلام أسلحة القوة الناعمة" يخاطب الوجدان ويسهم في صناعة الشخصية وعملية التوجيه، والقوة الناعمة هي سلاح مؤثر يحقق الأهداف.
- الاستغلال الأمثل للإعلام يصبح قوة على الأرض
- هل مازال الاعلام الرياضي العربي قوة ناعمة؟
- هل الاعلام الرياضي يستجيب للضغوط؟
- هل أصبحت الكلمة ومازالت في مكانها الطبيعي، ويخدم ويوصل الرسالة بأمانة؟
- هل الاعلام الرياضي العربي يواكب التطور على الأصعدة والتحول للتعامل بشكل إيجابي يحافظ على هويته وشخصيته؟
- هل يلعب الاعلام الرياضي الدور التنموي؟ وهل هو قادر ان يلعبه بشكل واقعي؟
- الاعلام الرياضي العربي فقد البوصلة في ان يكون قون ناعمة، لأنه لا يتحمل الضغط ولا يواكب الضغوط.
- اليات مهمة لإعادة مسار هذا القطاع الحيوي والهام
- الوصول للحقيقية تتطلب التعامل مع الواقع
- في حاجة الى قيادات وكوادر مؤهلة قادرين على التغير وتحسين طرق التعامل وتهذيب العاملين.
- محتاجين ضوابط للثواب والعقاب
- مطلوب تقيم دوري واعداد وتطوير بشكل دائم ومستمر
- إعادة تأهيل كل العاملين في الوسط الرياضي العربي
- الاعلام العربي صاحب دور مهم كي يلعب دور التصحيح وتغير المفاهيم الخاطئة والتقليدية.
- ماهي مهارات القرن الحادي والعشرين ؟.
- ماهي مبررات الاهتمام بها؟
- كيف يتم الاستفادة منها؟ .
- ما هو دور الاعلام الرياضي في إكساب الإعلاميين لهذه المهارات؟ .
مهارات القرن الحادي والعشرين هي مجموعة المهارات والقدرات اللازمة للنجاح والعمل في القرن الحادي والعشرين مثل مهارات التعلم والابتكار، والثقافة المعلوماتية والإعلامية والتكنولوجية، ومهارات الحياة والعمل.
واستجابة لمتطلبات القرن الحادي والعشرين جاء الاهتمام بهذه المهارات التي تشمل ثلاثة فئات أساسية
أولا: مهارات المعلومات ووسائل الإعلام والتكنولوجيا
وتشمل مهارات الوعي المعلوماتي والثقافة المعلوماتية، أي المعرفة الخاصة بالمعلومات والوسائط وأدواتها وكيفية توظيفها. ويقصد بها أيضاً تحليل المعلومات والوصول إليها وإدارتها ودمجها وتقييمها وإنشائها في صور مختلفة من الأشكال والوسائط.
ثانياً: مهارات التعلم والابتكار: وتشمل مهارات كل من
التفكير النقدي، التفكير الإبداعي، التعاون، البحث.
تتضح أهمية هذه المهارات في ممارسة التفكير المنطقي السليم في فهم الخيارات المعقدة واتخاذها، وفهم الصلات البينية بين الأنظمة، والتعرف على المشكلات وتكوينها وحلها، والإبداع والتطلع الفكري وذلك بتنمية أفكار جديدة وتطبيقها وتوصيلها إلى الآخرين، والانفتاح على وجهات النظر الجديدة والمتنوعة والتجاوب معها. فهذه تهتم بمهارات الإبداع والاستحداث والاختراع، وحب الاستطلاع العقلي التأملي.
ثالثاً: المهارة الحياتية والمهنية: -
وتشمل مهارات تعليم المرونة، وروح المبادرة، والمهارات الشخصية والاجتماعية والإنتاجية ومهارات القيادة، ومهارات التنظيم، والتخطيط والإدارة فهذه المهارات تبرز روح العمل الجماعي والقيادة، والتكيف مع مختلف الأدوار والمسئوليات، والعمل بشكل مثمر مع الآخرين وإظهار التعاطف واحترام وجهات النظر المختلفة، والتوجيه الذاتي الذي به ترصد الاحتياجات الشخصية الخاصة بالفهم. أهم
مبررات الاهتمام بهذه المهارات:
التحولات الضخمة في مجالات التقنية والاتصال، وازدياد التنافس وتنامي حدة التحديات العالمية.
كذلك ان الاستعداد لمواجهة المستقبل، يتطلب مهارات تساعد في النجاح بالعمل، والحياة في ظل متطلبات ومعطيات القرن الحادي والعشرين.
كما أن هناك عوامل جديدة استجدت حول دور كلا من الذكاء والابتكار، حيث تراجع دور وجدوى الحفظ والاسترجاع من الاهتمام. إذ أصبحت سلاسل المعارف متاحة ومتجددة وميسرة تحت أطراف الأصابع بصورة لحظية. مما أدي ألي انفتاح واسع على العالم وتوفر معارف متعددة المصادر والنوعيات، تعكس منظومات متباينة من الأيدلوجيا والملامح الثقافية والبيئية.
بناء على تلك المهارات فان الاعلام الرياضي يجب أن يعيد ترتيب أولوياته وترتيب وإعداد أطر محددة لمواكبة العصر.
وحتى يُحقق الاعلام الرياضي النجاح في القرن الواحد والعشرين، نحن بحاجة إلى مهارات هذا القرن، ولابد من توظيف هذه المهارات في المستقبل وعليه ينبغي أن تتكاتف الأيدي، وتتكامل أدوار كلاً من المؤسسات ذات العلاقة والمرتبطة بالمصلحة الوطنية الرياضية والاعلامية؛ لكي يتم التركيز عليها وتطويرها في كل ما يمكن أن يمر به الاعلام الرياضي من تفاعلٍ وخبراتٍ في مختلف التخصصات.
عناصر اساسية للنجاح في القرن الواحد والعشرين لابد من التفكير في ثلاثة
- المدارس الفاعلة في مجال استراتيجيات تدريس مهارات التفكير والاتصال التعاوني، والطلاقة الرقمية
- مصممون مختصون في تصميم النشاطات اللازمة لتنمية تلك المهارات، وتطوير قدرات الإعلاميين.
- قيادات مؤهلة لتنفيذ النشاطات والبرامج والخطط، وإدارة العمل الحراك الإعلامي بشكل مهني عصري