وفد من الهيئة العليا لمسيرات العودة بالقوى الوطنية والإسلامية يقدم التهاني للعربية الفلسطينية

قدم وفد من الهيئة العليا لمسيرات العودة بالقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة التهنئة للجبهة العربية الفلسطينية بذكرى انطلاقتها الثانية والخمسين والسابعة والعشرين للتجديد، وكان في استقبالهم أعضاء المكتب السياسي، واللجنة المركزية، وعدد من الرفاق بالجبهة، وذلك بمقرها بمدينة غزة.

ورحب صلاح أبو ركبة، عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية، بوفد لجنة القوى الوطنية والاسلامية، مؤكداً على عمق الترابط والعلاقة الوطنية المتينة التي تجمع الجبهة وفصائل العمل الوطني، ومشدداً على ضرورة التواصل الدائم مع كافة الفصائل من أجل الخروج بإطار وطني مشترك.

وقال أبو ركبة، نحن نمر اليوم بمرحلة سياسية دقيقة وبالغة الخطورة، تتطلب من الجميع أن يكون على قدر المسؤولية الوطنية في تكاثف الجهود وتمتين الجبهة الداخلية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية الخيار الأمثل لإنهاء معاناة شعبنا على مدار سنوات طوال، من أجل مواجهة التحديات والتصدي للمؤامرات التي تعصف بقضيتنا وحقوق شعبنا، مؤكداً أن الوحدة الوطنية صمام الأمان لتحقيق الوحدة الوطنية، ومباركاً الاتفاق الثنائي الذي جمع بين حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي أرهق شعبنا وزاد من معاناته وأدخل الحالة الفلسطينية في نفق مظلم لا نهاية له.

وأضاف أبو ركبة، إن هرولة بعض الأنظمة العربية لتوقيع اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال هو بمثابة طعنة غادرة لنضال وصمود الشعب الفلسطيني الذي ثبت خلال العقود الماضية في الخندق الدفاعي الأول من معركة الأمة دفاعا عن حقوقه وكرامة أمته، رافضاً هذه الاتفاقيات وفتح العلاقة مع الاحتلال في ظل هذه المرحلة السياسية الراهنة والتي تمر بها القضية الفلسطينية، وبأي شكل كانت فلا يمكن لها أن تكون إلا طوق نجاة للاحتلال على حساب حقوق شعبنا وثوابته الوطنية وبرعاية ترامب وإدارته، مثمناً موقف كافة الدول التي تمسكت بموقفها في دعم واسناد نضال شعبنا، ووقفت ولازالت تقف سداً منيعاً في وجه المطبعين وكل المؤامرات التي تحاك ضد قضيته وحقوقه الثابتة والمشروعة، مؤكداً أن الكلمة الفلسطينية ستبقى هي الكلمة الراجحة في موازين القوى الإقليمية.

من جهته قال اسماعيل رضوان، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أننا نعمل جنباً إلى جنب مع إخواننا في حركة فتح، من أجل ترميم الآثار الكارثية التي خلفها الانقسام على شعبنا، والمطلوب من الكل الوطني هو دعم وإسناد هذا الترميم بما يمكننا من الخروج من الأزمة الراهنة، ليتسنى لنا العمل بقوة ضمن برنامج وطني موحد يجمع كافة فصائل العمل الوطني ويعيد بوصلة النضال الوطني إلى المسار الصحيح والحقيقي والذي بدوره يمكننا من استمرار ومواصلة هذا النضال حتى تحقيق كامل الاهداف الوطنية.

وأضاف رضوان، إن محاولات وتبرير اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال وإقرانه بتجميد الضم هي مسرحية هزلية خائبة، فصمود شعبنا وقيادته وفصائله وموقفهم الثابت هو ما سيدفع الاحتلال إلى الادراك أنه لا مناص من تمكين شعبنا من حقوقه وان كل المؤامرات ستتحطم على صخرة صمود شعبنا، وامام هذا الصمود لا بد من تعزيز المقاومة الشعبية كأداة ووسيلة من وسائل النضال للخلاص من الاحتلال ومواجهة المخططات التي يسعها إليها، مؤكداً أن من يريد التطبيع مع الاحتلال فعليه أن يحمل عاره على جبينه وأن لا يتمسح بحرصه على القضية الفلسطينية، فالوقوف إلى جانب فلسطين ليس له إلا مسار واحد هو دعم نضال الشعب الفلسطيني وتعزيز مواقفه الثابتة، والتأكيد أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة