أشهرت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى ؛ خمسة كتب ضمن سلسة من فكر وأدب السجون، وذلك عبر لقاء خاص على شاشة قناة فلسطين اليوم الفضائية، ويأتي هذا الإشهار الإعلامي انسجامًا مع إجراءات السلامة والوقاية الخاصة بجائحة كورونا.
وضم الإشهار خمسة إصدارات جديدة وهي: تأملات في كرامة الإنسان للأسير حمد سعيد إغبارية، وأوجاع البوسطة للأسير المحرر جمعة عبد الله التايه، وعالم السجون الصهيونية للأسير المحرر رومل كامل العطاونة، ورواية قيود الرياحين للأسير المحرر أسامة محمد الحروب، ومن وحي الإضراب (تجربتي) للأسير ثائر عزيز حلاحلة.
وأكد الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس محمد الشقاقي أن هذه الإصدارات استكمالًا لسلسة من فكر وأدب السجون والتي بلغ عدد إصداراتها مع هذه الكتب إلى 13 إصدار.
وأضاف الشقاقي: "إن الأسرى يستحقون كل هذا الجهد؛ لأن كل أسير يمثل قضية بحد ذاته، لافتًا إلى المراحل التي مرت بها هذه الكتب، وكذلك الصعوبات التي واجهت المؤسسة في إصدار هذه الكتب، خاصة وأن المادة الأولية للكتب ترد بخط اليد بحيث لا تخلو من صعوبة القراءة".
وقال الأسير المحرر ياسر صالح في حديثه عن كتاب عالم السجون الصهيونية للأسير المحرر رومل العطاونة: "إن مجموعة الأسرى حتى يستطيعوا أن يواجهوا ترسانة الشر الصهيوني، لابد لهم أن ينظموا صفوفهم، ويتحدث الكاتب عن وجود ممثل للأسرى يتحدث باسم الأسرى، وكذلك لجنة وطنية تضم ممثل عن كل فصيل".
وأضاف صالح: "ويتناول الكاتب نموذج تجربة الجهاد الإسلامي في الهياكل التنظيمية التي تمثل جميع الأسرى، ويعرض دور ممثل الهيئة التنظيمية الذي يمثل جميع الأسرى في كافة السجون الأمر الذي أخضع إدارة السجون للحوار مع ممثل الهيئة نيابة عن الأسرى".
وتحدث د. صالح الكاشف الإعلامي والداعية الإسلامي في تعليقه على كتاب تأملات في كرامة الإنسان للأسير محمد سعيد إغبارية: "إن هذا الكتاب يفيض بالمعاني الإنسانية، فهو عبارة عن تساؤلات تعيش في مكنونات نفسه، وضع إجابة لها في هذه الكتاب".
وأوضح الكاشف أن القارئ لهذا الكتاب يجد الكاتب ربط مفهوم الكرامة من خلال سورة الفاتحة، وطرح الكاتب مفهوم إيجابي وحضاري للكرامة.
من جهته عرف الأسير المحرر جمعة التايه بكتابه أوجاع البوسطة قائلًا: "هو مجموعة قصصية وحقيقة شاهدتها بعيني أو حدثني بها الأسرى، فالسجن عبارة عن معاناة من بداية الاعتقال وحتى الإفراج.
ووصف التايه سيارة البوسطة بالعلبة الحديدة المحكمة الإغلاق، فهي الهم اليومي واللحظي لكل أسير؛ لأن الأسير منذ أن يتم اعتقاله منذ اليوم الأول يتم نقله في سيارة البوسطة، إلى أن يتم الإفراج عنه عبر بوسطة الإفراج، وعلى اختلاف تنوعها: بوسطة التحقيق، وبوسطة المحاكم، وبوسطة التنقلات.
وفي كلمة راغدة عسيران الكاتبة والباحثة في حديثها عن رواية قيود الرياحين للأسير المحرر أسامة الحروب قالت: "الرواية هي قصة طالبتين (أمل وحياة) من مدينة جنين، تدرسان القانون في جامعة النجاح بمدينة نابلس، يتم اعتقالهن خلال عودتهن من الجامعة إلى البيت بالحافلة على حاجز بيت إيبا".
وأضافت عسيران: "يسلط الكاتب الضوء على الأسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني والمعاناة والنضالات اليومية التي تخوضها من الحاجز إلى مركز التوقيف في الجلمة، ثم في مركز التحقيق في بيتح تكفا ومحققيه وعصافيره، ثم الانتقال إلى سجن الهشارون".
وأشار عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين السابق في تعليقه على كتاب من وحي الإضراب (تجربتي) للأسير ثائر حلاحلة بأن: هذا الكتاب ليس سيرة فردية؛ بل سيرة شعب وأبطال ورموز لا زالت تقاتل حتى الآن بلحمها وعظمها، وإيمانها من أجل الحرية والكرامة.
واعتبر قراقع أن كتاب من وحي الإضراب يمثل شهادة ولائحة اتهام طويلة ضد الكيان الصهيوني، الذي يطبق الاعتقال الإداري والقوانين الجائرة والتعسفية بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني.
وأضاف قراقع: "هذه اللائحة التي صاغها أبطال في ظلمات سجون الاحتلال تمثل محكمة ضمير إنسانية وشعبية موجهة إلى المجتمع الدولي؛ من أجل التحرك لإنقاذ الأسرى مما يتعرضون له من سياسات البطش والقمع التي تجري على أرواحهم وأجسادهم".