- جادو : "لا تنازل عن ثوابتنا الوطنية ولسنا من نعيق عملية السلام "
اجتمعت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية السفيرة أمل جادو شكعة مع سفراء لجنة الامن والسياسة في الاتحاد الاوروبي، في لقاء عبر الفيديو كونفرنس، بحضور السفير عادل عطية من سفارة دولة فلسطين لدى بروكسل.
وتتكون اللجنة من ٢٧ سفيرا يمثلون دول الاتحاد الاوروبي اضافة لمبعوثة الاتحاد الاوروبي لعملية السلام سوزانا ترتسال .
استهلت جادو الاجتماع بالترحيب بالسفراء ومن ثم اطلعتهم على اخر المستجدات السياسية والأمنية التي تشهدها فلسطين والمنطقة في هذه الآونة، بما في ذلك معيقات عملية السلام في الشرق الاوسط.
وفي هذا السياق صرحت الوكيل جادو " لطالما سعينا للحصول على السلام، لسنا من نعيق عملية السلام ويؤسفني بعد انقضاء ٢٧ عام على اوسلو اننا ما زلنا ندعوا للعودة الى طاولة المفاوضات من اجل الوصول لسلام عادل وشامل في المنطقة" .
كما واستنكرت الانتهاكات المتزايدة والمستمرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. مشيرةً الى ان خطة الضم التي زعمت الحكومة الإسرائيلية وقفها، لم تتوقف ومازالت مستمرة بتزايد واضح حتى الان. الامر الذي يثبت سوء نية الاحتلال وغياب رغبته الحقيقية بوقف الضم او الوصول الى سلام عادل في المنطقة.
هذا وأكدت جادو على أهمية استئناف العملية التفاوضية التي توقفت منذ سنوات مشيرة ان القيادة الفلسطينية كانت ومازالت على استعداد للعودة الى طاولة المفاوضات بشرط التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة ومرجعيات عملية السلام والقانون الدولي، والتوقف فوراً عن عمليات الهدم والاستيطان، وكذلك الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وتناولت جادو شكعة أهمية اشراك وسيط محايد في عملية السلام حتى تكلل بالنجاح مشيرةً ان الولايات المتحدة في ظل الادراة الحالية لم ولن تكن هذا الوسيط. واكدت على اهمية وجود إطار زمني ورغبة حقيقية في الوصول الى حل عادل للقضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالانتخابات والمصالحة الفلسطينية، اكدت جادو ان هاتين المسألتين على رأس اولويات القيادات الفلسطينية وان هناك جهد حقيقي يبذل لاصلاح البيت الفلسطيني، وسيكلل هذا النجاح بعقد انتخابات تشريعية ورئاسية في اقرب وقت ممكن.
بدورهم، اجمع سفراء الاتحاد الأوروبي على موقف دول الاتحاد الثابت والرافض للاستيطان الاسرائيلي وعمليات الهدم التي طالت مشاريع ممولة من الاتحاد الاوروبي في الأراضي الفلسطينية. كما وأكدوا على استمرار الدعم السياسي والاقتصادي الذي تقدمه دول الاتحاد الاوروبي لبناء ودعم مؤسسات الحكومة الفلسطينية، ,اعادوا التأكيد على التزامهم بحل الدولتين كحل وحيد لسلام شامل وعادل في المنطقة.
في ختام اللقاء، شكرت جادو الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء على الدعم السياسي والمادي الذي يقدمونه للشعب الفلسطيني خاصة في ظل جائحة كورونا، واستمرار اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بقرصنة الاموال الفلسطينية واستغلالها كورقة ضغط سياسية على القيادة الفلسطينية. كما ودعت دول الاتحاد الاوروبي لزيادة التعاون والتنسيق لتعزيز العلاقات الاوروبي الفلسطينية، مشددةً على اهمية اعتراف الدول الاوروبية التي لم تعترف بفلسطين ان تقوم بذلك في اسرع وقت لحماية حل الدولتين، ومؤكدة ان السياسات الاسرائيلية الحالية تقودنا نحو نظام ابارتهايد في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
هذا وحضر الاجتماع كل من مدير دائرة الاتحاد الأوروبي رزان لفتاوي، ومسؤولة ملف الاتحاد الاوروبي نادين أبو الهيجا.