قال القيادي في حركة "حماس" مصطفى أبو عرة، إن " التطبيع مع الاحتلال لن يحقق للشعوب الإسلامية أي مصالح، ولن يخدم إلا مصالح الاحتلال وتثبيت هيمنته وإضفاء شرعيته."
وشدد القيادي أبو عرة تعقيبًا على إعلان اتفاق تطبيع السودان مع الاحتلال، على "أن هرولة السودان للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي هو حلقة من حلقات التخاذل العربية، وإضفاء لشرعية الاحتلال."
واستنكر أبو عرة إعلان التطبيع بين السودان والاحتلال، وأضاف إنه لا مصلحة للشعوب العربية والإسلامية في هذا التطبيع الذي لا يخدم إلا مصالح الاحتلال بتثبيت وجوده وإعطائه الشرعية لاحتلال فلسطين.
وتابع: "التعويل الآن على الشعوب العربية التي لا ترضى بأن تعيش في كنف أنظمة ارتأت لنفسها الذل والهوان والخيانة للقضية الفلسطينية".
واستنكرت حركة "حماس" تطبيع دولة السودان مع الاحتلال، وقالت: "نعبر عن إدانتنا وغضبنا واشمئزازنا من هذا التطبيع المشين والمهين الذي لا يليق بالسودان شعبًا وتاريخًا ومكانةً ودورًا كدولة عمق داعمة لفلسطين وقضيتها ومقاومتها".
ودعت في بيان لها، "شعب السودان البطل إلى رفض هذا "الاتفاق العار"، وأكدت أنه "لن يجلب للسودان استقرارًا ولا انفراجًا كما يدعون، بل سيأخذ السودان نحو المزيد من التشتت والتضييق والضياع".
وأضافت: "سيؤدي إلى المزيد من هيمنة الاحتلال الصهيوني على مقدرات شعوبنا وأمتنا، ويمثل اختراقًا وضربًا لمصالح الأمة وتمزيق صفوفها، وفي المقدمة منها تمزيق السودان نفسه".
كما ودعت شعب السودان العريق إلى محاربة كل أشكال التطبيع، وعدم القبول بأي علاقة مع هذا العدو المجرم مهما كان شكلها.
وتابعت: "يقيننا وثقتنا بشعوب أمتنا أنها لن تنجر لهذا المستنقع كما فعلت بعض الأنظمة والحكومات، وستبقى نابضة بحب فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، والإخلاص للقضية الفلسطينية حتى تطهير فلسطين من رجس الغزاة الصهاينة الغاصبين".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن مساء الجمعة، اتفاقإسرائيل والسودان على تطبيع العلاقات بينهما، ما يجعلها ثالث دولة عربية تقوم بذلك بعد البحرين والإمارات في الأشهر الأخيرة.