في جمعة الكهف والانتصار (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم)

بقلم: مصطفى مسلماني

الاسير المحرر مصطفى المسلماني ابو الاديب
  • الاسير المحرر: مصطفى المسلماني ابو الاديب

في الجمعة الثالثة عشر على الإضراب البطولي للأسير القائد ماهر الأخرس نبتهل إلى الله العليالعظيم أن ينعم عليه بالمزيد من القوة والصحة والصبر وان يحفظه سالماً عزيزًا كريماً شامخاً

ومنتصراً و أن يحتسب عطاءه وتضحيته مع اولى العزم الذين اختارهم الله ليجسدوا النموذجالحقيقي لأعظم درجات الإيمان والجهاد والدفاع عن عن العدالة والحرية لبني البشر


في الوقت الذي اكتفت فيه منظمة الصليب الأحمر الدولي وبعد فترة الصمت الطويل وغير المقبولأن تعرب عن قلقها إزاء الحالة الصحية للأسير الاخرس ودون الإشارة لأية مواقف واضحةوصريحة اتجاه ممارسات سلطات الاحتلال واصرارها على تنفيذ حكم الإعدام بحقه


وفي الوقت الذي كشفت الإدارة الأميركية عبر وزير الخارجية عن التواطىء السافر بدعم مخططالاستهداف والقتل الإسرائيلي للأسرى الفلسطينيين وفي مقدمتهم الأسير الأخرس والامعان فيتزييف الحقائق والكيل بميزان الغطرسه وإرهاب الدوله وإدارة الظهر للمواثيق والأعراف الدوليةوشرعة حقوق الإنسان


وفي الوقت الذي يتباهى حكام الإمارات والمنامنه بسرعة إبرام ملاحق اتفاق التطبيع مع الكيانالغاصب وتستعد حكومة السودان الانتقالية لمقايضة رفع العقوبات الأمريكية بإعلان التطبيعوالانخراط في هذا المسار المعادي للحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني والامه العربية

وكذلك في الوقت الذي تظهر للعلن لائحة العار السوداء المسماه (أصدقاء اسرائيل)وتوزع عليهمالجوائز التقديرية لدورهم الرئيسي في توفير الحماية للأمن الاسرائيلي

وترويج العبث والأوهام عن (السلام المزعوم)الذي انتجه الثنائي ترامب ونتنياهو


العالم يسمع ويشاهد الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي دون أية بوادر جاده لرفع مستوىالموقف السياسي والعملي ومنظمات حقوق الإنسان والحريات التى تنتشر حول العالم لم يصدرعنها مواقف تستقيم مع الواقع القائم على الأرض حيث يواجه الأسرى الفلسطينيين أعتىواشرس أنظمة القمع والتنكيل والإرهاب في هذا العصر ويجري بدم بارد تنفيذ أعمال القتلالوحشي المتعمد


ولكن الذين يكتبون من لحمهم وعظامهم ودماءهم التاريخ يعرفون هذه الحقائق ويعرفون جيداًكيف يكسرون انياب المحتل المفترس ويجعلون من صمودهم الأسطوري هزيمة ساحقة للاحتلالوحلفائه


الحريه أو الشهاده خيار الشرفاء والأبطال الذين لا يمكنهم الحياه سوى بإرادة الاحرار والذينلاتساوي بعيونهم هذه (الدوله الزائفة)اكثر من بيت العنكبوت الضعيف أمام الأمعاء الخاويهوالاراده والايمان الذي يمثله الاسير الأخرس وكل ابطال المقاومة والتحدي الذين انزلوا الرعبوالانكسار بهذا العدو الغاشم


ماهر الأخرس ومعه رفاقه من الأسرى المرضى وكل أسرى الحرية يعزفون باوتار الجوع والألماناشيد الصمود وسيظهرون من كهف الزمن أشد قوه وايمان وعلى جباههم إكليل الانتصارولاشيء غير الانتصار

 

المختص بشؤون الاسرى

الاسير المحرر

مصطفى المسلماني ابو الاديب

غزه . فلسطين

23.102020

[email protected]

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت