مؤتمر طبي عبر منصة الأكاديمية الأولمبية

بقلم: أسامة فلفل

أسامة فلفل
  • كتب / أسامة فلفل

رسمت الأكاديمية الأولمبية الفلسطينية من خلال  برامجها ونشاطاتها المتعددة خارطة طريق نحو تنمية وطنية رياضية مستقبلية شاملة ومتكاملة، واختطت لها مساراً نهضوياً طموحاً تمثل في عملية البناء الإداري و الفني والعلمي والذي يهدف إلى تحقيق التميز في الأداء الرياضي، وتعزيز الممكنات الرياضية والارتقاء بمستوى تأهيل الكادر الرياضي ، وذلك من خلال تسريع وتيرة تنفيذ مشاريع البنية التحتية الأساسية للاتحادات والأندية الرياضية، ومساهمتها في التنفيذ، وتقييم أداء  المحاضرات والورش والندوات التي تصب في خدمة ومصلحة المشروع الوطني الكبير على طريق تحقيق النهضة الرياضية الشاملة.

اليوم ونحن نمر بمنعطف خطير وأمام تحديات كبيرة نتمنى على أكاديميتنا الأولمبية الفلسطينية بدراسة إقامة مؤتمرا طبياً رياضياً بنظام الاتصال المرئي عن بُعد عبر تطبيق زوم، بمشاركة مجموعة من المتخصصين في العمل بالأطقم الطبية بمختلف الاتحادات الوطنية والأندية الرياضية، تحت عنوان الرياضة الفلسطينية في مواجهة كوفيد 19

على أن تشمل فعاليات المؤتمر على محاور "عودة النشاط الرياضي الآمن، بعد التوقف الاستثنائي على خلفية فيروس كورونا المستجد، والتأثير الفسيولوجي والسيكولوجي لتوقف النشاط على كرة القدم، وكذلك تأثير التوقف على الإصابات العضلية، والوقاية من الإصابات عند استئناف المسابقات، والأحمال التدريبية السليمة عند العودة لممارسة الرياضة، والتجارب العملية للدوريات التي تم أو جاري استئناف نشاطها "ومن المكن أن يحاضر في المؤتمر نخبة من أهم الاستشاريين والمتخصصين وحبذا التنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم والدكتور سبع كوكش الدكتور سليم رمضان ، الدكتور عميد عوض ، الدائرة الطبية باتحاد كرة القدم إضافة على مجموعة استشاريين من وزارة الصحة ومن مؤسسات ذات علاقة على مستوى الوطن وخارجه.

فتبادل الخبرات الطبية والصحية بكل أنواعها في هذا الوقت، وفي كل الأوقات، قضية مهمة للغاية وهي ضرورية لأن الطب يلعب دوراً أساسياً في الحركة الرياضية وعنصر تكامل وله علاقة مباشرة بصحة وسلامة الشعوب، لذا فإن تنظيم مؤتمر طبي رياضي محلي وبمشاركة دولية أو آسيوية أو عربية أمر حيوي، في ظل جائحة كورونا وتوقف نشاط كرة القدم بسبب هذه الجائحة.

 الجميع دون استثناء يدرك جيداً أهمية القطاع الطبي في الحفاظ على سلامة اللاعبين والجماهير، لذا نحن اليوم بحاجة ماسة إلى مؤتمر طبي للتعرف إلى آخر ما توصل له الطب في مجال مكافحة الأوبئة، وكيفية التصرف خلال توقف النشاط الرياضي، والسبل الكفيلة بالحد من تأثير توقف الأنشطة الرياضية والمسابقات الكروية على الرياضيين.

 نحن ندرك أن الجهات المختصة في الوطن سارعت إلى اتخاذ إجراءات حكمية وحاسمة لمواجهة التحدي الصحي الراهن وتأثيراته، ودائرة الطب الرياضي بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم حريصة على تطوير وسائل عملها، وجادة في تحديث المعلومات من أجل تأمين أفضل برامج التوعية الصحية الحديثة ونشرها في الوسط الرياضي.

وفي تقديري أن الأكاديمية الأولمبية بما تملكه من قيادات وكوادر متفردة بالعطاء وروح المبادرة والعطاء قادرة وبدرجة كبيرة على التناغم مع اتحاد الطب الرياضي ودائرة الطب الرياضي بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في إنجاح المؤتمر لمواجهة التحدي الصحي الراهن بهذا الظرف الاستثنائي، فرجال الأكاديمية الأولمبية وأركانها والعاملين فيها مع شركائهم تعاملوا مع كل المستجدات، بما يؤكد قدرة فلسطين على تحويل كل تحدٍ إلى قصة نجاح.

 ما يعنينا هو الخروج من هذا المؤتمر بنتائج مهمة يستفيد منها كل من يهمه الأمر حول تأثير التوقف الطويل للنشاط الرياضي، وكيفية استئناف مسابقات كرة القدم، مع الحرص على سلامة اللاعبين.

 ختاما ... رهاننا كبير ونعول على الذين تحدي وواجهوا المخاطر بثبات واستطاعوا أن يختزلوا المسافات ويطعوا الزمن رغم حجم التضحيات المؤلمة، فرجال الأكاديمية الأولمبية مع اركان كلا من اتحاد الطب الرياضي والدائرة الطبية باتحاد كرة القدم يعرفون جيد حجم مسؤولياتهم وقادرين على ملامسة النجاح وتدشين هذا المؤتمر ليكون بمثابة شعاع الأمل والحياة للرياضة والرياضيين في الوطن فلسطين والعالم.

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت