الاتحاد العام للجاليات في اوروبا يستغرب تشكيل مبادرة فلسطينيي اوروبا للعمل الوطني

الجالية الفلسطينية

 استغرب الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا الخطوة التي قام بها "بعض الاخوات والاخوة" في اوروبا بالإعلان عن تشكيل "مبادرة" فلسطينيي اوروبا للعمل الوطني والتي لا تنسجم بتاتا مع الاجواء الايجابية التي سادت الساحة الفلسطينية مؤخرا بين فصائل العمل الوطني والاسلامي والشخصيات الوطنية واسفرت عن مجموعة من التفاهمات وبيان صادر عن اجتماع الرئيس ابو مازن والامناء العامين لفصائل العمل الوطني والاسلامي. حسب قوله

وقال الاتحاد في بيان صحفي، يوم السبت، إن " الجميع أكدوا عزمهم على انهاء الانقسام والمصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني داخل الوطن المحتل وخارجه ليتسنى لشعبنا الفلسطيني البطل وقواه الحية التصدي بشكل افضل لمخططات العدو الاسرائيلي والادارة الامريكية التي تهدف الى طمس وتصفية القضية الفلسطينية لتمرير ما يسمى بصفقة القرن المشؤومة وتنفيذ مخططات الضم والتطبيع. "

وبين أن "هذا الاعلان جاء ليكرس روح الفرقة والانقسام والاستكبار في الوقت الذي اكد فيه الكل الوطني على المصالحة والشراكة للوصول الى انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. "

وأوضح: "كان من الاجدر بالأخوات والاخوة الاستجابة للمبادرة التي اطلقتها اتحادات الجاليات العاملة على الساحة الاوروبية من اجل توحيد الصف الفلسطيني في اوروبا لتشكيل اطارا واحدا موحدا يضم بين صفوفه كافة الوان الطيف السياسي والثقافي والاجتماعي الفلسطيني المتواجد على الساحة الاوروبية لمواجهة الهجمة الاستعمارية الصهيونية على الشعب الفلسطيني. "

وأضاف:" لقد تابع الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا عن كثب كل المحاولات الرامية الى وحدة الصف الفلسطيني في اوروبا على صعيد العمل الجالوي وذلك من خلال الدعوة لتشكيل لجنة تحضيرية يشارك فيها الكل الوطني الفلسطيني على قاعدة المساواة في التمثيل للتحضير والدعوة الى مؤتمر موحد للجاليات في دول الاتحاد الاوروبي يستجيب لهموم واهداف وطموحات وامال الوجود الفلسطيني في هذه الدول. "

وأشار:" اما ان يقوم بعض الاخوات والاخوة بالإعلان عن هذه "المبادرة" والتي تحمل عنوانا وطنيا في الوقت نفسه التي تشهد فيه الساحة الفلسطينية انفراجا بشان اجراء الانتخابات وخاصة المجلس الوطني انما هو اعلان من طرف واحد ولون سياسي واضح الذي هيمن على تركيبة هيئة التنسيق لهذه " لمبادرة". وهنا تكمن المعضلة التي تكرس روح المصلحة والمنفعة الشخصية التي لا تخدم امال وطموحات ابناء الجالية الفلسطينية على الساحة الاوروبية. "

وأكد الاتحاد على ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي صمام الامان لاستمرار النضال الفلسطيني وديمومته من اجل الحفاظ على ثوابت العمل الوطني وتحقيق الحقوق الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأهاب " بالأخوات والاخوة بالعدول عن هذه "المبادرة" التي تحمل في طياتها روح الانقسام وضرب الوحدة الوطنية بدلا من التصدي لكل المحاولات الرامية الى شيطنة نضال شعبنا الفلسطيني وكبح جماح التغول الصهيوني في دول الاتحاد الاوروبي الذي يهدف الى الصاق تهمة الارهاب والعداء للسامية لنضال الشعب الفلسطيني وتكميم الافواه جراء سياسات الاحتلال وسبل مقاطعته في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاكاديمية. "

وناشد "كل الجاليات والمؤسسات العاملة في دول الاتحاد الاوروبي بالعمل على توحيد الجهد الفلسطيني والارتقاء به واعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة وتقديم العون والمساعدة للشعب الفلسطيني كما اننا نحث على اهمية التواصل مع كافة المؤسسات الاوروبية المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني للضغط على حكوماتها بعدم تبني صفقة القرن المشؤومة والضم والتطبيع ورفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني بالاعتراف بالدولة الفلسطينية الوطنية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى الديار التي هجروا منها حسب قرارات الشرعية الدولية والامم المتحدة ذات الصلة. "

 

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله