الأسير ماهر الأخرس : مستمر في إضرابي ولن أتناول أيّ طعام إلا وأنا حر

  • الأسير الأخرس: جوابي الوحيد للاحتلال دائماً: حريتي أو الشهادة
  • الأسير الأخرس: ما أسمعه من أمهات الشهداء لا أسمعه من قادة كبار، وأمهات شهدائنا هم قادتنا
  • الأسير الأخرس: أشعر بآلام في القلب كأنها سكاكين
  • والدة الأسير الأخرس : أخاف على صحة ماهر وروحه روحي وأنا أريد نصره وحريته
  • أطباء زاروا الأسير الأخرس قالوا "إنه يواجه خطر الموت في أيّ لحظة"

شدد الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم الـ91 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري، على الإستمرار في إضرابه حتى نيل حريتيه أو الشهادة.

وفي مقابلة مع قناة "الميادين" الفضائية قال الأسير الأخرس "مستمر في إضرابي ولن أتناول أيّ طعام إلا وأنا حر من الأسر (..) كانت أيام صعبة وتجاوزتها بعون الله (..) أشعر بآلام في القلب كأنها سكاكين".

الأسير الأخرس أضاف قائلا : الاحتلال عاملني بطريقة وحشية ولم تكن لدي قوّة الوقوف على الأرض (..) جوابي الوحيد للاحتلال دائماً: حريتي أو الشهادة"

وتابع : الحرية تنتزع انتزاعاً من الاحتلال وليس عبر استجدائها من مجلس الأمن (..) يجب أن يكون أسرانا كالأسود في وجه عدونا وهو ضعيف أمام إرادتكم"، مطالبا بإلغاء الاعتقال الإداري كليّاً وليس تجميده.

وقال الأسير الأخرس في حديثه لمراسلة "الميادين" هناء محاميد من غرفته في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي: على كل أسير وتنظيم أن يقف وقفة عز وألا يقبل الخضوع(..) أهلي ربوني على المبادئ وأنا أتوكل على الله في نضالي (..) أستمد إرادتي من شعبنا الفلسطيني ومن عوائل الأسرى والشهداء".

وفي انتقاد حاد للموقف الفلسطيني الرسمي قال الأسير الأخرس :" ما أسمعه من أمهات الشهداء لا أسمعه من قادة كبار، وأمهات شهدائنا هم قادتنا".

واستدرك بالقول : شعبنا الفلسطيني حر ودعمكم لي هو دعم لأنفسكم وهذا يفرحني حيث أنا، أشكر كل من تضامن معي وأناشد الفلسطينيين الوحدة وليس المفاوضات مع الاحتلال، شكراً لكل شريف وحر ساند قضيتنا وشعبنا".

الأسير ماهر الأخرس عبر عن شكره لكل "شريف وحر ساند قضيتنا وشعبنا" وقال " أهل غزة وقفوا وقفات لم يقفها أحد رغم الحصار، وشكراً للشعب اللبناني وشكراً لسوريا وان شاء الله تنتصر على الإرهابيين التكفيريين،  شكراً لأهل الجنوب اللبناني وقيادتهم الحكيمة على الدعم".

من ناحيتها، قالت والدة الأسير ماهر الأخرس لقناة "الميادين":  صحيح أن ماهر يتألم وأدعو الله أن ينصره(..) أدعو الله أن ينصر الأسرى الفلسطينيين وأن يقويهم على هذا الاحتلال الظالم".

وأضافت والدة الأسير الأخرس :" أخاف على صحة ماهر وروحه روحي وأنا أريد نصره وحريته والله ناصره".

وحسب مراسلة "الميادين"، فان أطباء زاروا الأسير الأخرس قالوا "إنه يواجه خطر الموت في أيّ لحظة".

ويواصل الأسير ماهر الأخرس إضرابه عن الطعام لليوم 91 على التوالي، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجا على اعتقاله الإداري.

كما أعلنت عائلته يوم امس إضرابها عن الطعام، من أمام الغرفة التي يقبع فيها في مستشفى "كابلان" الاسرائيلي.

و رفضت المحكمة العليا لإسرائيلية ، يوم الأحد، الإفراج عن الأسير ماهر الأخرس وأعادت قرارها السابق بتجميد اعتقاله الإداري دون الإفراج عنه وبقائه في "كابلان" ؛ بالرغم من التدهور الخطير في وضعه الصحي.

وكانت سلطات الاحتلال، قد قررت الجمعة إلغاء تجميد الاعتقال الإداري للأسير الأخرس الذي اصدرته في 23 أيلول/ سبتمبر المنصرم.

ويعاني الأخرس من وضع صحي خطير للغاية، وحالة اعياء شديد ولا يقوى على الحركة، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه، وهناك خشية أن تتعرض أعضاؤه الحيوية لانتكاسة مفاجئة في ظل عدم حصوله على المحاليل والمدعمات، الأمر الذي يشكل خطرًا حقيقيًا يهدد حياته.

واعتقل الأسير الأخرس بتاريخ 27 تموز 2020، وجرى نقله بعد اعتقاله إلى معتقل "حوارة" وفيه شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام، ونقل لاحقا إلى سجن "عوفر"، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر وثبتت المحكمة أمر الاعتقال لاحقا.

واستمر احتجازه في سجن "عوفر" إلى أن تدهور وضعه الصحي مع مرور الوقت، ونقلته إدارة سجون الاحتلال إلى سجن "عيادة الرملة"، وبقي فيها حتى بداية شهر أيلول المنصرم إلى أن نُقل إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي حيث يحتجز حتى تاريخ اليوم، بوضع صحي صعب وخطير، ويرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.

في الـ23 أيلول/ سبتمبر 2020، أصدرت المحكمة العليا للاحتلال قرارا يقضي بتجميد اعتقاله الإداري، وعليه اعتبر الأسير الأخرس والمؤسسات الحقوقية أن أمر التجميد ما هو إلا خدعة ومحاولة للالتفاف على الإضراب ولا يعني إنهاء اعتقاله الإداري.

وفي الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وبعد أن تقدمت محاميته بطلب جديد بالإفراج عنه، رفضت المحكمة القرار وأبقت على قرار تجميد اعتقاله الإداري.

يذكر أن الأسير الأخرس متزوج وأب لستة أبناء أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام، وتعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال لأول مرة عام 1989 واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة أشهر، والمرة الثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلا إداريا لمدة 16 شهرا، ومجددا اعتقل عام 2018 واستمر اعتقاله لمدة 11 شهرا.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة