تعقد مؤسسة فلسطينيات يوم الثلاثاء مؤتمر الإعلاميات (يتحدثن 5 ) بعنوان الإعلاميات العربيات في زمن جائحة كورونا لمدة يومين وبمشاركة عشرات الصحفيات والأكاديميات الفلسطينيات والعربيات.
ويناقش المؤتمر الذي ينظم للسنة الخامسة على التوالي تسييس جائحة كورونا في عدد من الدول، وتأثيراتها على واقع الحريات الإعلامية فيها، والآثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية لأزمة الجائحة على أوضاع الإعلاميات العربيات وكذلك ظروف العمل المهني في ظل الجائحة والأعباء والمسؤوليات التي فرضتها الجائحة على الصحفيات والإعلاميات.
ويسلط المؤتمر الضوء على أوضاع الإعلاميات العربيات في ظل الجائحة وما بعدها وتقدم الإعلاميات العربيات شهادات بهذا الخصوص حيث بين استطلاع للراي أجرته " فلسطينيات" أن 44% من الصحفيات الفلسطينيات اضطرن للعمل من البيت بشكل دائم لمدة شهر على الأقل. وقالت 63% من المستطلعات إن جائحة كورونا فرضت عليهن ساعات عمل أكثر من المعتاد. فيما أكدت أكثر من 60% من الصحفيات إنهن تعرضن لضغوط نفسية بسبب زيادة أعباء العمل من البيت. وأشار الاستطلاع إلى أن 63% من الصحفيات العربيات تراجع دخلهن الشهري ومكافآتهن بشكل متفاوت، أو توقف مؤقتا من بداية الجائحة.
كما تبحث المشاركات في المؤتمر التحولات في بيئة العمل الصحفي بسبب الجائحة وتأثيراتها على مصادر تمويل المؤسسات الصحفية المحلية الفلسطينية والعربية والدولية عامة والاحتياجات الملحة من خلال تجارب مؤسسات عربية ودولية مثال شبكة الصحفيين الدوليين وإعلاميون من أجل صحافة استقصائية (أريج) ومؤسسة روزنة للإعلام بسوريا و مؤسسة "مهارات "لتطوير القدرات الإعلامية بلبنان.
وتطمح فلسطينيات إلى الخروج برؤية شاملة حول أوضاع الإعلاميات يمكن وضع خطة استراتيجية لمعالجة أثار الجائحة ودعم الصحفيات عبر الشراكة مع إعلاميات عربيات.
ونظمت فلسطينيات خلال الأعوام الأربعة الماضية عدة مؤتمرات ناقشت خلالها واقع الصحفيات والعمل المهني ومشاركتهن في العمل النقابي وسعت جاهدة لتعزيز وجود الصحفيات وتمثيلهن في نقابة الصحفيين. وأكدت على ضرورة إصلاح أوضاع النقابة، وقدمت ونادي الإعلاميات مبادرة لتوحيد الجسم الصحفي .
فلسطينيات هي مؤسسة أهلية إعلامية، تسعى لدعم المشاركة الحقيقية والفاعلة للنساء والشباب الفلسطيني في جميع مستويات صنع القرار ومجالات العمل العام. وتهدف إلى تقديم خطاب إعلامي وسياسي بديل يحترم النوع الاجتماعي ووجهة نظر الجيل الشاب عبر التدخل الايجابي لتغيير الخطاب السائد والموروث لصالح إنصاف النساء والشباب.