- غانتس: لبنان "سيدفع الثمن" حال نفذ حزب الله أي عمل عسكري ضد إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي يقيم منشأة تحاكي تدريبات حزب الله
أفاد تقارير عبرية بأن الجولة الثانية من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان تنطلق غدا الأربعاء.
وأوضحت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء الثلاثاء، أن الوفد الإسرائيلي يغادر صباح الأربعاء لإجراء الجولة الثانية من المفاوضات في مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" بمنطقة الناقورة جنوبي لبنان.
وبينت بأن المفاوضات ستجرى بمشاركة الوسيط الأمريكي جون ديروشيه، دون مزيد من التفاصيل.
وحسب تقارير عبرية، يرأس الوفد الإسرائيلي وزير الطاقة يوفال شتاينتس، ويضم الوفد المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، ورؤوفين عازر المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالإضافة الى شخصيات أخرى.
ويهدف الاجتماع الثاني إلى بحث إمكانية التوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين بطريقة تمكن من تنمية الموارد الطبيعية في المنطقة.حسب التقارير
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات اللبنانية بشأن الأمر.
وفي 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، شهد مقر يونيفيل جنوبي لبنان أولى جولات مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.
ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعا، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير/ كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.
ولا تشهد الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل نزاعات عسكرية على غرار الحدود البرية، فيما يسيطر حزب الله على منطقة جنوب لبنان المحاذية للحدود مع إسرائيل، وبين الحين والآخر تحدث توترات جراء ما تقول تل أبيب إنها محاولات من مقاتلي الحزب لاختراق الحدود.
في سياق متصل، هدد وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، يوم الثلاثاء، لبنان بـ "دفع الثمن"، حال نفذ حزب الله أي عمل عسكري ضد إسرائيل.
وقال غانتس خلال تفقده تدريب عسكري في المنطقة الشمالية: "أسمع أصواتا إيجابية في لبنان تتحدث ربما عن السلام مع إسرائيل. يجب أن يعلم اللبنانيون أن حزب الله هو مشكلتهم، وليس إسرائيل، وأنه حال تحرك حزب الله ضد إسرائيل فسوف يدفع لبنان الثمن في النهاية، نحن هنا لنكون مستعدين، وآمل ألا يحدث ذلك".
وأشار غانتس إلى أن "جهاز الأمن يجب أن يضمن الأمان 365 يومًا في السنة في كل من الجبهات. أعداؤنا لا يهدئون، لا في الشمال ولا في الجنوب، لذلك سنواصل حماية مواطني دولة إسرائيل، وسنواصل ردع أعدائنا، وسنواصل إلحاق الأذى بعمليات تكثيفهم وسنكون مستعدين لأي معركة". كما قال
هذا وكشف الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، النقاب عن منشأة تحاكي تدريبات القتال في حزب الله ، وأطلق عليها "غابات الجليل".
وأوضح تصريح مكتوب للجيش الإسرائيلي بأن المنشأة "تحاكي قرية لبنانية تبعد 300 متر فقط من الحدود مع لبنان".
وأضاف بيان الجيش أن الهدف منها "جعل تدريبات القوات البرية والمدرعات أكثر نجاعة وملاءمتها للتطورات"، وفق قوله.
ولفت الجيش إلى أنها "تعد منصة مثالية لإجراء مناورات وتمارين دقيقة من أجل إدارة المعارك في لبنان".
وأشار إلى أن إنشاءها استغرق أقل من عام "وجاء عقب العبر التي استخلصت من أحداث العام الماضي".
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه "رصد العام الماضي محاولات زرع عبوات ناسفة وعمليات تسلل على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية من قبل عناصر من حزب الله"، لكن لم يصدر تعليق عن الحزب.
وقال يارين عمر، ضابط الهندسة في فرقة الجليل بالجيش الإسرائيلي: "تمت إقامة المنشأة بتخطيط دقيق يشبه قرية لبنانية تعتمد على عمق استخباراتي وفهم ميداني لأراضي العدو".
وأضاف، بحسب تصريح الجيش، "تعد هذه المنشأة بمثابة اللبنة الاولى من أجل مضاعفة فهم النطاق الميداني في مواجهة حزب الله والتفوق عليه".
ويتضح من شريط فيديو قصير وصور وزعها الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن المنشأة عبارة عن مجسم بناية عليها علم حزب الله وسط غابة من الأشجار.
وكانت الحدود الإسرائيلية –اللبنانية شهدت في الأشهر الماضية توترا بين إسرائيل وحزب الله.