- توفير طعم الأنفلونزا بداية نوفمبر/ تشرين ثاني لتحييد اصابات كورونا
- خططنا مستمرة ومتغيرة وتقوم على رفع قدرات مختبرات الفحص والمستشفيات والتوعية وتوفير المعدات
حذر رئيس ديوان وزيرة الصحة الفلسطينية علي عبد ربه من ازدياد مضطرب في أعداد الاصابات بفيروس كورونا خلال موسم الشتاء القادم في حال الاستهتار بالإجراءات الوقائية، ما يفاقم من شدة الجائحة.
وقال عبد ربه في حديث لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن "المتتبع للأمور يلحظ أن هناك ازديادا ملحوظا في تسجيل عدد الاصابات، ونحن في فصل الخريف، وهي لم تنحصر بعد، ومن المتوقع أن تكون نتائج الاصابات في هذا الموسم والشتاء القادم نتائج صعبة، خاصة مع انتشار الإنفلونزا الموسمية"، مطالبا المواطنين بالتقيد الصارم ببرتوكولات وزارة الصحة وبإجراءات الوقاية وبمقدمتها ارتداء الكمامات، خشية من فقدان السيطرة.
وأخذت منذ انتشارها في فلسطين في الخامس من أذار الماضي، منحىً مختلفا، مشكلة ضغوطا على كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية، ومخلفة أضرارا ومعاناة غير مسبوقة، على فئات المجتمع المختلفة."
وحسب عبد ربه "لم يعد فيروس كورونا مستجدا "، بعد مضي 10 أشهر على بدء انتشارها في فلسطين.
وتشير مؤشرات الحالة الوبائية في فلسطين، إلى أنه رغم نشرات وزارة الصحة الدورية والتوعوية في مواجهة كورونا، إلا أن هناك ارتفاعا متزايدا في اعداد الاصابات بكورونا في فلسطين، ما يتطلب مزيدا من التصدي في المواجهة، خاصة إننا في موسم الخريف مقبلين على موسم الشتاء والانفلونزا الموسمية.
وقال عبد ربه "حسب ما تم الاتفاق عليه مع اليونيسف تم الطلب بتوفير طعم الانفلونزا ووصوله إلى فلسطين، بتاريخ اليوم" مبينا أن الوزارة تطلب عادة 20 ألف جرعة من الطعم، لكن هذا العام تم طلب 50 الف جرعة لتغطية أكبر قدر ممكن من المواطنين، وايضا الكوادر الطبية التي تعمل لمواجهة كورونا.
وطعم الإنفلونزا هو لقاح عالمي يعد سنويا بين شهري 9-10 بناء على معرفة نوعية الفيروس المنتشر في الجو، ومن المتأمل أن يصل دائرة الصحة في رام الله بداية شهر نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل.
وعن المطلوب في هذه المرحلة طالب عبد ربه المواطنين بعدم ملامسة أي سطح، وتعقيم الأيدي مباشرة عند الملامسة، لأن احتمالية أن يكون السطح ملوثا بكورونا ممكنة، نظرا لانتشار الاصابات في كافة المحافظات.
وأكد على ضرورة استخدام لقاح الأنفلونزا الموسمية خلال الشتاء خاصة الفئات التي تعاني من امراض مزمنة، لتحييدهم في حال اصابتهم بأحد اعراض كورونا.
ووفق موقع covid-19، فإن منحى الاصابات بكورونا يتدرج تصاعديا، ويشهد العالم موجة جديدة، أخطر من ذي قبل خلال موسم الخريف، حيث بلغ اجمالي عدد الحالات في جميع أنحاء العالم، 43,514,678، فيما بلغ عدد حالات الوفاة في العالم 1,159,708.
وبلغ عدد الاصابات بكورونا في فلسطين منذ بدء انتشارها حسب موقع corona.ps/ كورونا فلسطين، 63,164 اصابة، 51,528 مسجلة لدى وزارة الصحة، منها 45,735 في الضفة، و5,793 في غزة، و 11,636 معروفة في مدينة القدس، و 6,496 في الشتات.
وبين عبد ربه أن "خطة الوزارة في المواجهة مستمرة ومتغيرة مع متغيرات الوضع الوبائي، وتقوم على رفع قدرات المختبرات والطب الوقائي والمستشفيات لأجراء الفحوصات، والتوعية، وزيادة عدد أسرّة المرضى التي تجاوز عددها 400 سرير، وكذلك الأدوات لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الحالات التي تحتاج إلى ادخال مستشفيات".
ويوجد اليوم 40 مريضا في غرف العناية المكثفة بالصحة الفلسطينية، بينهم 6 مرضى على أجهزة التنفس الاصطناعي، في حين بلغت نسبة المصابين من الذكور 47,2%، بينما بلغت نسبة إصابة الاناث، 52,8%.
وفيما يتعلق بإرشادات الصحة للمعلمين وطلبة المدارس، قال عبد ربه، إن ما ينطبق على كافة المواطنين ينطبق على هذه الفئة بضرورة التزام الجميع سواء طلبة او معلمين بعدم التعرض لأي شخص مباشرة، وعدم الاقتراب لمنع انتقال العدوى وضرورة التباعد الجسدي، وعلى الطلبة الاعتذار وتقديم تقرير طبي عند شعور أحدهم بالحرارة العالية في الجسم.
وأشار عبد ربه إلى أن توفير أجهزة التنفس لمرضى كورونا في فلسطين في ازدياد مستمر، وسيتم استلام دفعات جديدة، مؤكدا أن وزارة الصحة تعمل ليل نهار على رفع قدرات المستشفيات وتوسعيتها، وتجهيز الاقسام التي تعنى بمرضى كوفيد 19 ، والعمل على شراء واستيراد واستقبال كافة الادوات والمعدات التي تخص كورونا، وعقد الدورات للكوادر الطبية والمواطنين باستمرار لمواجهة هذه الجائحة، من أجل الدعم والنهوض بالبنية التحية في وزارة الصحة.