- كتب / أسامة فلفل
عندما أعلنت اللجنة الأولمبية الفلسطينية عن التحضير لإجراء الانتخابات للاتحادات الرياضية في دورتها الجديدة " 2021-2024" ، كانت تهدف من هذه الخطوة الوصول لأفضل نظام يحقق النجاح المنشود ويحقق نتائج طيبة للصالح العام، ذلك من وجهة نظر اللجنة الأولمبية الفلسطينية لذلك شددت على مبدأ الانتخابات مع ضرورة الالتزام بالأنظمة واللوائح والقوانين الرسمية ذات العلاقة الدولية والقارية والوطنية السارية وأحكام ومبادئ الميثاق الأولمبي.
وتحقيقا للمصلحة الوطنية والرياضية ارتأت قيادة اللجنة الأولمبية الفلسطينية باعتبارها المسؤول الأول والعنوان السيادي للوطن والرياضة الفلسطينية على تحمل المسؤولية الوطنية والرياضية وانجاز هذا الملف لما له من أهمية على الصعيد الإقليمي والدولي
حيث مقتضيات المرحلة بكل تداعياتها تتطلب وعيا وطنيا رياضيا ثقافيا اجتماعيا واقتصاديا لمواجهة التحديات وعبور هذه المحطة بعزيمة وإرادة وإصرار للوصول الى المأمول.
فالغرض من هذا الحراك والنشاط رغم الظروف الاستثنائية النهوض بالحركة الرياضية وتمتين مفاصلها لتقوي على مواجهة التحديات وتكون قادرة على صناعة الإنجازات وزيادة الإنتاج الرياضي في مختلف قطاعات الرياضة التي تشكل مكون رئيس واصيل من أعمدة المشروع الوطني الكبير ومواجهة الجائحة والمحافظة على سلامة المجتمع.
اليوم وبعد التعميم الصادر من اللجنة الأولمبية ومن مكتب الأمانة العامة لابد أن تلزم الاتحادات بعد تشكيلها بتقديم استراتيجية ذات رؤية ورسالة ولوائح داخلية واضحة ومحددة ومعلنة، لتضع كل معني بأمرها في الصورة، وتكون قريبة من مفهوم الحوكمة والشفافية.
يحدونا الامل ان يتم تطبيق نظام جديد في المعايير الخاصة بتقييم أداء الاتحادات الرياضية المختلفة، خلال الدورة الجديدة، مع الاخذ بعين الاعتبار ان يكون التقييم نصف سنوي أو سنوياً وفق معايير محددة".
ربا سائل يسأل هل ستسمح اللجنة الأولمبية في ازدواجية المناصب؟؟؟!!! وذلك بالجمع بين مناصب في الاتحادات والأندية في آن واحد؟؟؟ وهل تم وضع معايير محددة للمرشحين لعضوية الانتخابات الخاصة بالاتحادات في هذه الدورة ؟؟؟؟
كما كنا نتمنى ان يتم التفكير بنظام الاقتراع الإلكتروني الذي حقق نجاحاً بنسبة 100% في العديد من الدول خلال تجربة الانتخابات، لا سيما ونحن نعيش ظروف استثنائية تفرض التباعد الاجتماعي للحيلولة دون انتشار المرض نتيجة التحديات الهائلة التي أفرزتها جائحة فيروس كورونا.
بالمناسبة التصويت الالكتروني أثمر بنتائج مبهرة منها انعدام الأخطاء واختصار الوقت بنسبة 60% تقريبا خلال العملية الانتخابية، مقارنة بإجراء العملية بالنظام اليدوي.
في الختام ... جعل الله تجاربنا وأعمالنا خيراً للأجيال القادمة من أبناء هذا الوطن العظيم والحركة الرياضية الفتية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت