عقدت الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال ومشروع الضم اجتماعا قياديا مع نخبة من المؤسسات والشبكات المغاربية المناهضة للتطبيع ولمشروع الاحتلال الصهيوني، وهم محمد غفري منسق الشبكة المغربية الديمقراطية للتضامن مع الشعوب، عبد الصمد فتحي رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ومريم العسل والسعدية الولوس كناشطات مغربيات ضد التطبيع، و عزية الحناطي ناشطة جمعوية و عضوة بجمعية الحركة من أجل الامة .
وياتي هذا اللقاء في اطار التعاون والتنسيق وتوحيد المواقف بين كادر الحملة والكوادر السياسية في المغرب الفاعلة ضد التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي. وناقش المجتمعون أهمية توحيد المواقف العربية والعالمية المناصرة لحقوق الشعب للفلسطيني الثابتة والراسخة وفقا لقواعد القانون الدولي العام. وناشد الدكتور رمزي عودة مدير وحدة الابحاث في معهد فلسطين لابحاث الامن القومي ومنسق الحملة الاكاديمية الاحزاب والجماعات السياسية والمدنية الناشطة في المغرب للوقوف الى جانب حقوق الشعب الفلسطيني ومجابهة اتفاقيات التطبيع العربي مع الكيان الاسرائيلي والعمل على احتوائها. كما أشار عودة الى ضرورة عقد لقاءات ومؤتمرات مع الاحزاب والشباب المغاربي بهدف رفع الوعي الجماهيري في المغرب العربي بعملية الضم وصفقة القرن وتوضيح خطورتها على المشروع الوطني والمشروع القومي.
بدوره عبر الدكتور أحمد ويحمان رئيس المرصد العربي لمناهضة التطبيع عن وقوف المغاربة بكل فئاتهم السياسية والمدنية مع حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة محملا الاحتلال مسؤولية حماية المدنيين الفلسطينيين العزل، وأشار وحيمان الى أهمية التنسيق والفعل المضاد العربي والدولي في مناهضة المخطط الصهيوني الاستعماري في فلسطين المحتلة.
وقد أوضح محمد غفري منسق الشبكة المغربية الديمقراطية للتضامن مع الشعوب بأن الشبكة التي يترأسها تقف باستمرار وتناضل لصالح حقوق الشعب الفلسطيني داعيا الى ضرورة عقد مؤتمرات نضالية عربية وعالمية للتصدي أكاديميا ومدنيا وسياسيا للمخطط الصهيوني.
ومن جانب أخر، أوضح عبد الصمد فتحي رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بأن القضية الفلسطينية تعتبر القضية المركزية للمغاربة مشيرا الى أن النضال المغاربي ضد الاحتلال وضد التطبيع قاده مناضلون مغاربة يؤمنون بأهمية التحرر وانهاء الاستعمار والظلم ، كما أبدى عبد الصمد استعداده لتنظيم العديد من الفعاليات المناصرة للقضية الفلسطينية بالتعاون والشراكة مع الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والضم.
وفي ختام الاجتماع، شكر الدكتور زياد مدوخ أحد الناشطين في الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والضم المشاركون على تلبية الدعوة، وأشاد مدوخ بالروح النضالية المقاومة للاحتلال والتي طغت على مداولات ومداخلات المشاركين. وأخيرا فقد رشح عن هذا الاجتماع مجموعة من الخطوات التي تم الاتفاق على وضع آليات محددة من أجل تنفيذها، وهي:
1- تنظيم مزيد من اللقاءات والاحتماعات والمؤتمرات الدولية للتعريف بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وخطورة اتفاقات التطبيع وصفقة القرن على هذه الحقوق.
2- القيام بحملات الكترونية لمقاطعة الجامعات الاسرائيلية باعتبارها تدعم قوات الاحتلال وتقوم بتدريب جنوده ويتورط بعضها باحتجاز جثامين الشهداء.
3- تثمين الخطوات السياسية الوطنية بانهاء الانقسام وتعزيز المصالحة الفلسطينية باعتبارها حجز الاساس في مقاومة المشروع الصهيوني واتفاقيات التطبيع.
4- تعزيز التواصل مع الشعوب العربية الشقيقة لاسيما تلك التي وقعت دولها اتفاقيات تطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلي من أجل خلق جماعة ضغط عربية قادرة على التصدي لعملية التطبيع وصفقة القرن.
5- تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين الكيانات والحملات الفلسطينية المناهضة للاحتلال والضم وبين الكيانات الجهوية والسياسية المغاربية الفاعلة ضد التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي.