قالت الأمم المتحدة والولايات المتحدة إن إسرائيل ولبنان أجريتا محادثات "بناءة" بشأن حدودهما البحرية المتنازع عليها يوم الخميس واتفقتا على الاجتماع مجددا الشهر المقبل.
وكان اجتماع يوم الخميس هو الثالث خلال هذا الشهر بين الدولتين اللتين تناصبان بعضهما البعض العداء منذ زمن طويل، وجرى بوساطة الولايات المتحدة واستضافته الأمم المتحدة في قاعدة بجنوب لبنان.
وهذه الاجتماعات تتويج لجهود دبلوماسية بذلتها واشنطن على مدى ثلاث سنوات، وتأتي في أعقاب سلسلة من الاتفاقات التي وافقت بموجبها ثلاث دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان، على إقامة علاقات كاملة مع إسرائيل.
ويقول لبنان إن محادثاته مقصورة فقط على الحدود المتنازع عليها التي تقع في منطقة قد تكون غنية بالغاز في البحر المتوسط.
وقالت مصادر إن الطرفين قدما يوم الأربعاء خريطتين متعارضتين تُفصلان الحدود المقترحة زادتا في الواقع مساحة المنطقة محل النزاع.
وذكر مصدر أمني لبناني أن اقتراح بلاده يمد الحدود أكثر باتجاه الجنوب مقارنة بالحدود التي عرضتها بيروت على الأمم المتحدة في السابق. وقال مصدر مطلع على المباحثات إن الخريطة الإسرائيلية دفعت الحدود صوب الشمال لما هو أبعد من موقف إسرائيل الأصلي.
وقالت الولايات المتحدة والأمم المتحدة في بيان مشترك "أجرى ممثلون عن حكومتي إسرائيل ولبنان محادثات بناءة توسطت فيها الولايات المتحدة واستضافها مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص بلبنان".
وأضافتا في البيان أن "الطرفين ملتزمان بمواصلة المفاوضات الشهر المقبل".
وقال مصدر لبناني كبير إن الطرفين سيجتمعان مجددا في 11 نوفمبر تشرين الثاني.