قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن أصدقاء لـ"إسرائيل" ساعدوا الموساد في تمتين العلاقة بين نتنياهو والخرطوم، من بينهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وذكرت الصحيفة أن محمد بن سلمان وظف تأثيره وعلاقاته مع رئيس الموساد يوسي كوهين، و"فتح محفظته" لتعزيز العلاقة مع الخرطوم.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن الموساد الذي تعقّب على مدى سنوات شحنات السلاح من إيران إلى المقاومة الفلسطينية في غزة عبر الخرطوم، تحوّل إلى محور مركزي في الاتصالات بين نتنياهو والقيادة السودانية، موضحةً أن هذا ما كان ليحصل لولا المساعدة من أصدقاء في الكواليس.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في 23 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري أنّ السودان و"إسرائيل" وافقا على تطبيع العلاقات.
وأتت هذه الخطوة بعدما أعلن ترامب رفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، بعد دفع الأخيرة 335 مليون دولار كتعويضات لأسر ضحايا الإرهاب الأميركيين.
وكشف مجلس الوزراء السوداني في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري عن اشتراط الولايات المتحدة الأميركية تطبيع العلاقات بين السودان و"إسرائيل"، لشطب البلاد من قائمتها السوداء للدول الراعية للإرهاب.
المجلس أشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اقترح خلال زياته إلى الخرطوم أن تجري مكالمة هاتفية رباعية يقوم خلالها الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهنئة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، يليه إعلان عن اتفاق بين السودان و"إسرائيل" على تطبيع العلاقات بين الجانبين.
ويشهد السودان موجة غضب شعبية رفضاً للتطبيع. وأقدم متظاهرون سودانيون على إحراق العلم الإسرائيلي احتجاجاً على اتفاق التطبيع، وردّدوا هتافات منددة برئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان.