- الأمن الإسرائيلي رجّح أن تشتري الإمارات 25-30 طائرة F 35، لكنها اشترت 50
- العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي تتطور ببطء منذ إسحاق رابين
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، إن بيع طائرات الشبح F 35 للإمارات العربية المتحدة، "لا يشكل، برأيي، خطرا فعليا وإستراتيجيا" على إسرائيل.
واتهم أولمرت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمبالغة والكذب على الرأي العام، وأكد أن "بيع الطائرات المذكورة للإمارات جزء من اتفاقية السلام بين البلدين.. وواضح تماما أنه لو لم يُعط نتنياهو موافقته المسبقة على صفقة السلاح هذه لما كانت الاتفاقية قد تمت".
وأوضح رئيس الوزراء الأسبق بأن العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي تتطور ببطء منذ فترة ترأس كل من إسحاق رابين وشمعون بيريز ونتنياهو (خلال ولايته الأولى)، وآرييل شارون وأولمرت ذاته الحكومة، وهي ليست مفاجأة طرأت اليوم.
وأكد أولمرت: "أن الحقيقة البسيطة عندما تتعلق بأي شيء له علاقة بنتنياهو تصبح مريعة"، داعيا إياه إلى الكف عن المبالغات.
وعلى الصعيد العسكري التقني، ولدعم رأيه بأن لا خطر على تل أبيب من بيع الطائرات محل الجدل لأبو ظبي، قلل أولمرت من شأنها لعدة أسباب، من بينها "كون مدى طيران F 35 أقصر من نظيره لـ F 16"، على سبيل المثال، ولـ" "قدرتها المحدودة على تفادي رصدها من طرف العدو"، فضلا عن ثمنها شديد الغلاء. لكل ذلك، انتقد رئيس الوزراء الأسبق استثمار إسرائيل الأموال الطائلة لشراء هذا النوع من الطائرات، لا سيما في ظل عدم وجود أي تهديد جوي لإسرائيل في المنطقة في الظرف الحالي، على حد تعبيره.
ويشكّل حجم الصفقة التي ابرمتها الإمارات مع الولايات المتحدة، لشراء طائرات F 35 ، دهشة الأمن الإسرائيلي. حسب تقارير عبرية.
وقدّر الأمن الإسرائيلي، أن تشتري الإمارات 25-30 طائرة، لكن الصفقة بلغ حجمها 50 مقاتلة. وأوضح مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن حجم الصفقة ليس المهم فقط، بل أيضا تواريخ إنتاج وتسليم الطائرات.
وُتقدر إسرائيل أن تحصل الإمارات على أول طائرات F 35 في العام 2024، أسوة ببولندا وسنغافورة. لكن إسرائيل تخشى بأن تستلم الإمارات المقاتلات الآن، على حساب القوات الجوية الأميركية.
وبحسب مصادر أمنية، فإن نطاق الصفقة مثير للقلق وهناك مخاوف من تسرب المعلومات، لكن لا يزال من الممكن تشغيل اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، لضمان تنفيذ الصفقة في المدى الطويل، أي اعتبارًا من عام 2024.
ووقعت إسرائيل اتفاقية لشراء 50 طائرة F 35 ، وحصلت على 24 منها حتى الآن. وسيتم استلام باقي الطائرات، بمعدل ست طائرات في السنة.
وتساءل مراقبون أنه إذا "كان هذا 'ثمن' تطبيع الإمارات مع إسرائيل، فماذا سيكون ثمن تطبيع السعودية، وخصوصا الخصمة قطر؟".