ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، أن المؤسسة الأمنية لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي تتوقع اندلاع تصعيد جديد مع قطاع غزة خلال الأيام المقبلة.
وأوضحت الصحيفة، أن احتمال اندلاع تصعيد جديد من قطاع غزة، ربما يكون في وقت قريب من موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة بعد غدٍ الثلاثاء خاصة مع اقتراب ذكرى اغتيال القيادي أبـو العطا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإجراءات "الإسرائيلية" البطيئة تزيد من إحباطا حركة حماس في قطاع غزة حيث أنه وفقًا للتفاهمات الأخيرة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية، كان من المفترض أن ترفع "إسرائيل" العديد من القيود وتسمح بالترويج لمشاريع البنية التحتية في قطاع غزة، وحتى الآن لم يتم القيام بذلك.
وكانت صحيفة "معاريف" قد أكدت أن تقديرات أمنية إسرائيلية تشير إلى احتمال تصاعد التوتر والمظاهرات عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة واستئناف إطلاق البالونات الحارقة باتجاه "غلاف غزة".
ونقلت صحيفة "معاريف"، عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله إن "حماس تشعر بضغوط وضائقة على خلفية الوضع الصعب في القطاع. ورغم أنها نجحت خلال الشهر الأخير بلجم انتشار كورونا بنجاعة نسبية، ولم تخرج عن السيطرة حتى الآن، رغم ارتفاع طفيف في نسبة المرضى في الأيام الأخيرة، بعد فترة متواصلة من الانخفاض. لكن قطاع غزة يغلي فوق الأرض وتحتها، والضغوط النابعة من الضائقة الاقتصادية الشديدة توجه نحو حكم حماس".
وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، قد أكد أن مدة التهدئة الأخيرة مع الاحتلال الاسرائيلي قاربت على الانتهاء، وأن الاحتلال ما زال يصرّ على أن تبقى غزة تحت الحصار، مشددّا على أن "حماس لن تقبل ببقاء الحصار".