- بقلم :- سامي إبراهيم فودة
في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف أخطر حالات الأسرى المرضي المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والتي تعتبر تلك السجون الظلامية بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة, والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للأمراض والموت البطيء ينهش في أجسادهم,
والأسير المريض/ عيسى خليل محمد النواجعة ابن الثانية والأربعون ربيعاً هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة المرض الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته والقابع حالياً في (سجن نفحة) والذي انضم إلى قائمة طويلة من اسماء المرضى في غياهب السجون ودياجيرها، وقد أنهى عامه الثالث عشر خلف القضبان ودخل عامه الرابع عشر على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي فهو يقضي حكماً اثنا وعشرون عاماً وأمضى منها حتى الآن ثلاثة عشر عاماً..
الأسير المريض :- عيسى خليل محمد النواجعه " أبو جهاد " مواليد:- 1978م
مكان الإقامة :- يطا قضاء الخليل
الحالة الاجتماعية:- متزوج وله من الأبناء ثلاثة وهم / جهاد - كتائب وبعدها رزقة الله بطفلة اسمها سديل" بعد تهريب نطفة من داخل سجون الاحتلال
تاريخ الاعتقال:- 22/3/2007
مكان الاعتقال:- سجن نفحة
التهمة الموجه إليه:- قتل مستوطن صهيوني والانتماء لكتائب شهداء الأقصى
الحكم:- 22 عاما وعشرة أعوام مع وقف التنفيذ
اعتقال الأسير :- عيسى النواجعة قامت قوات الاحتلال بفرض حصاراً محكماً في محيط المنزل المراد استهدافة معززة بأكثر من إحدى عشرة آلية ومصفحة عسكرية في منطقة "خريسه" في مدينة يطا وطالبت عبر مكبرات الصوت المواطن عيسى النواجعة، الذي ادعت وجوده داخل المنزل بتسليم نفسه وأجبرت كافة أفراد العائلة البالغ عددها 9 أفراد على مغادرة المنزل المؤلف من طابقين والبالغة مساحته نحو 180 متراً مربعاً، واصلت عمليات القصف المتقطع للمنزل لأكثر من ساعتين وسوته بالأرض بما فيه من محتويات وأثاث دون العثور على أحد واعتلقت صاحب المنزل وشقيقه نبيل ووالده خليل النواجعة ونقلتهم إلى جهة مجهولة واعتقل فيما بعد الأسير عيسى في عملية خاصة على مدخل مخيم الفوار بتاريخ 22/3/2007 بعد مطاردة ساخنة من قوات الاحتلال استمرت ستة سنوات.
الحالة الصحية للأسير:- عيسى خليل النواجعة أصيب الأسير عيسى النواجعة بجلطة قلبية فجائية ناتج عن انسداد ثلاثة شرايين تم نقله إلى مستشفى "سوروكا" وأجريت له عملية قسطرة، ولكن لم يتحسن وضعه، حيث لا زال يشعر بنخزات في القلب، وآلام حادة وانتفاخ في مفاصل الركب، الأمر الذي يمنعه من الحركة بشكل طبيعي، مشيرا إلى أنه لا يأخذ سوى المسكنات.
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المريض عيسى خليل النواجعة للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون- الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة - الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت