أفاد تقرير لصحيفة "الأخبار" اللبنانية بأن القاهرة شدّدت لوفد حركة "حماس" الذي زارها مؤخرا على ضرورة عدم الانجرار إلى التصعيد حالياً، مُلوّحةً بأن الجانب الإسرائيلي أبلغها أنه "قد يذهب إلى مواجهة تتخلّلها سلسلة اغتيالات ضدّ قادة المقاومة السياسيين والعسكريين. "
وذكرت الصحيفة في تقريرها، يوم الإثنين، أنه " مع انتهاء المهلة التي أعطتها حركة "حماس" للوسطاء قبل شهرين من أجل تنفيذ تفاهمات التهدئة في قطاع غزة، أتت زيارة وفد الحركة للقاهرة الأسبوع الماضي من أجل تحريك الملف، لكن الوفد، لم يجد سوى القبول بفتح معبر رفح البرّي لبضعة أيام استثنائياً.حسب التقرير
وعلمت "الأخبار"، من مصادر في "حماس"، أن الردود المصرية على مطالب الحركة "جاءت باهتة"، بل إن القاهرة دعت ضيوفها إلى المحافظة على حالة الهدوء في الساحة الفلسطينية حتى انتهاء الانتخابات الأميركية التي ستُجرى غداً.
وكان الوفد الذي تَشكّل من قيادة الخارج (صالح العاروري وعزت الرشق) ومن القطاع (خليل الحية وروحي مشتهى) يريد من المصريين الضغط على إسرائيل لتنفيذ تفاهمات التهدئة التي لم يَسْرِ منها سوى إدخال المنحة القطرية للأسر الفقيرة، لكن المصريين نقلوا للفلسطينيين أن الجانب الإسرائيلي أبلغهم أن طلبات أخرى مثل مدّ غزة بالغاز الطبيعي تحتاج إلى سنوات. مع ذلك، وفي إشارة إلى تليين الأجواء، التقى الوفد قيادة "المخابرات العامة"، وعلى رأسها رئيس الجهاز، اللواء عبّاس كامل.حسب التقرير
على صعيد الملفات الأخرى، كالفتح الدائم لمعبر رفح والمصالحة، لم تحرز الزيارة اختراقاً حقيقياً، بل عُلّق الأمر بالانتخابات الأميركية. وإذ أعاد المصريون إبداء انزعاجهم الشديد من إدخال تركيا على خطّ المصالحة، أكدت "حماس" توافقها الكامل مع طلب "فتح" عقد اجتماع ثنائي واتفاق جديد بين الحركتين في القاهرة، وكذلك الحال في شأن لقاء الأمناء العامين، من دون أن تلقى ردّاً واضحاً من المصريين.أما قضية "رفح" فرُبطت مجدّداً بالوضع الأمني في سيناء. وفق التقرير .