أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت أن وعد بلفور المشؤوم جريمة ارتكبتها بريطانيا ودول أوروبية والولايات المتحدة الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار في تصريح له، يوم الاثنين، إلى أن الشعب الفلسطيني قاوم هذه الخطة الامريكية الأوروبية التي هدفت إلى زرع قاعدة ثابتة للإمبريالية العالمية في الشرق الأوسط على حساب الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية، وقاوم ما يسمى بــ"صفقة القرن" التي أعلن عنها بعد "102" والتي تعد استمراراً لما جاء في وعد بلفور من أجل تصفية القضية الوطنية للشعب الفلسطيني ومنعه من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة.
وأكد على أن "شعبنا سيواصل صموده على الأرض في عموم أنحاء فلسطين التاريخية سواء في داخل الــ "48" أو في قطاع غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية وسيتصدى لكل المخططات الإسرائيلية المدعومة أمريكيا التي تستهدف تصفية القضية الوطنية الفلسطينية لشعبنا".
وأوضح أن" القيادة الفلسطينية تواصل اتصالاتها مع العديد من دول العالم ومع السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوريتس من أجل عقد مؤتمر دولي حقيقي وفقاً لمبادرة الرئيس محمود عباس "ابومازن" بحيث يضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ووفقاً لمدة زمنية محددة تؤدي إلى انسحاب إسرائيل الكامل من كل الأراضي الفلسطينية التي أحتلت عام 1967 وفي المقدمة القدس الشرقية المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بحيث تضم قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الدولي 194.
واضاف: " إن ما يجري في واد الجوز وباب العمود لهدم مؤسسات تجارية فلسطينية بهدف بناء فنادق ومؤسسات إسرائيلية هو تطبيق لخطة الضم الإسرائيلية ويعد ذلك الأخطر منذ عام 1967 لتهويد القدس"، معرباً عن أسفه حول ما ينشره الاحتلال بأن عدد من شركات دولة الإمارات العربية ستساهم في تغطية تكاليف بناء هذه المؤسسات الإسرائيلية على حساب المؤسسات الفلسطينية التي ستهدم وعلى حساب القدس والشعب الفلسطيني.
ودعا رأفت دولة الامارات منع أي شركة إماراتية في المشاركة في هذه الجريمة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وفي نهاية تصريحه أكد رأفت بأن العمل جاري على تشكيل لجان قيادية في كل المحافظات والبلدات والقرى والمخيمات لتنظيم وتعبئة تعبئة شعبنا من أجل مواجهة هذا الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي بكل أشكال المقاومة الشعبية.