أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اقدام سلطات الاحتلال مساء الثلاثاء على هدم تجمع حمصة البقيعة في محافظة طوباس بشكل كامل، مخلفة قرابة 80 مواطنا بلا مأوى، بعد هدم 70 منشأة سكنية وحظائر للماشية.
وقال رئيس الوزراء: "إن هذا الهدم، الذي يعد الأكبر من نوعه بحق أهلنا الصامدين في الأغوار، يمثل خرقاً اسرائيلياً جديداً وانتهاكاً للقانون الدولي، وتحدياً اضافياً لنا وللمجتمع الدولي، وتدميراً ممنهجاً لإمكانية اقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 مع القدس عاصمة لها".
ودعا رئيس الوزراء الشركاء الدوليين للتدخل لوضع حد لمحاولات الاحتلال تشريد أهالي تجمع حمصة البقيعة، وعشرات التجمعات الشبيهة عن بيوتهم وأراضيهم، وحماية ابناء شعبنا من الانتهاكات المستمرة بحقه، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال اختارت توقيتاً تتركز في الانظار على الانتخابات الامريكية للتغطية على جريمتها.
- الاحتلال يهدم منشآت في الأغوار ومستوطنون يهاجمون المواطنين بنابلس
وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، بهدم عدد من المنشآت المواطنين في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية.
وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، بأن قوات الاحتلال شرعت بعمليات هدم لخيام، ومعرشات عدد من المواطنين في المنطقة.
ولفت دراغمة إلى أن قوة من جيش الاحتلال يرافقها دوريات من الإدارة المدنية التابعة لحكومة الاحتلال، اقتحمت الخربة وأخلتها من ساكنيها وشرعت بعمليات هدم.
وأشار دراغمة إلى أن سياسات الاحتلال التنكيلية في المنطقة تتسارع بشكل كبير، مؤكدا على أنها ماضية في تطبيق خطة ضم الأغوار، دون الحاجة للإعلان عن الضم.
وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون مركبات المواطنين وأغلقوا طريق جنين نابلس، بالقرب من مدخل قرية برقة.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، أن مجموعة من المستوطنين، هاجمت مركبات المواطنين، ومغسلة سيارات بالحجارة، قرب مدخل قرية برقة على الطريق الواصل بين جنين ونابلس، وأغلقوا الطريق امام حركة المواطنين.
وكثف المستوطنون من انتهاكاتهم في مناطق الضفة الغربية المحتلة تمثلت بالاعتداء على المزارعين في قطف الزيتون، م ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، إضافة لحرق الأشجار وقطعها تمهيدًا للاستيلاء عليها.
كما يستغل المستوطنون حماية ودعم قوات الاحتلال لهم في تصعيد انتهاكاتهم ضد المزارعين وأشجارهم تحديدا في موسم قطف ثمار الزيتون، فيما يسارع المزارعون لقطف ثمار الزيتون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من محاصيلهم قبل أن يقطعها ويحرقها أو يسرق ثمارها المستوطنون.