- 101يوم على إضراب الأسير الاخرس وتخوف من انتكاسة قد تودي بحياته
بحثت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة مع رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين إليس دوبوف، الحالة الصحية للأسير ماهر الأخرس، والوضع الصحي في سجون الاحتلال مع تفشي فيروس كورونا في سجن جلبوع.
وأكدت وزيرة الصحة على أهمية تدخل الصليب الأحمر والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقانون الدولي، والعمل الجاد لإنقاذ حياة الأسرى المرضى والأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ أكثر من 100 يوم.
وأعربت وزيرة الصحة لرئيسة بعثة الصليب الأحمر عن قلق شعبنا على حياة الأسرى في ظل تفشي فيروس كورونا في السجون، كما يحدث الآن في سجن جلبوع، حيث تم تشخيص أكثر من 70 إصابة بالفيروس.
وأضافت الوزيرة أن الاكتظاظ الكبير في السجون وعدم مراعات الاحتلال الإسرائيلي لظروف اعتقال الأسرى سيؤدي إلى زيادة تفشي الفيروس وزيادة الإصابات في صفوف الأسرى.
وحثت وزيرة الصحة الصليب الأحمر على العمل بكل السبل لإجبار الاحتلال على توفير سبل الوقاية من الفيروس للأسرى داخل السجون، وتخفيف الاكتظاظ.
ويواصل الأسير ماهر الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (101) على التوالي، وسط تحذيرات من تدهور وضعه الصحي.
وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربه، إن الوضع الصحي للأسير الأخرس ما زال صعباً جداً، وهناك قلق شديد على حياته، حيث يعاني من إعياء وإجهاد شديدين، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه، ويتعرض لنوبات تشنج وألم شديد في جسده، وصداع شديد.
ولفت الى أنه في أية لحظة قد يتعرض الأسير الأخرس لانتكاسة صحية قد تودي بحياته، أو تلحق ضررًا بأعضاء الحيوية.
وأشار إلى أن الجهود ما زالت مستمرة على الصعيد القانوني والسياسي للإفراج عن الأخرس، وهناك تواصل مع برلمانات العالم، فضلا للضغط الجماهيري بهدف إنقاذ حياته.
يذكر أن الأخرس قد اعتقل بتاريخ 27 تموز 2020، وجرى نقله بعد اعتقاله إلى معتقل "حوارة" وفيه شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام، ونقل لاحقا إلى سجن "عوفر"، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وثبتت المحكمة أمر الاعتقال لاحقا.
واستمر احتجازه في سجن "عوفر" إلى أن تدهور وضعه الصحي مع مرور الوقت، ونقلته إدارة سجون الاحتلال إلى سجن "عيادة الرملة"، وبقي فيها حتى بداية شهر أيلول المنصرم إلى أن نُقل إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي حيث يحتجز حتى تاريخ اليوم، بوضع صحي صعب وخطير، ويرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.
في الـ23 أيلول/ سبتمبر 2020، أصدرت المحكمة العليا للاحتلال قرارا يقضي بتجميد اعتقاله الإداري، وعليه اعتبر الأسير الأخرس والمؤسسات الحقوقية أن أمر التجميد ما هو إلا خدعة ومحاولة للالتفاف على الإضراب ولا يعني إنهاء اعتقاله الإداري.
وفي الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وبعد أن تقدمت محاميته بطلب جديد بالإفراج عنه، رفضت المحكمة القرار وأبقت على قرار تجميد اعتقاله الإداري.
تجدر الإشارة إلى أن الأسير الأخرس متزوج وأب لستة أبناء أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام، وتعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال لأول مرة عام 1989 واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة أشهر، والمرة الثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلا إداريا لمدة 16 شهرا، ومجددا اعتقل عام 2018 واستمر اعتقاله لمدة 11 شهرا.