اشتية يوعز برفع كفاءة الجهاز الصحي تحسبا من الموجة الثالثة من فيروس كورونا

  • اشتية: الاستيطان عدو السلام وعلى إسرائيل أن تختار بين حل الدولتين أو الذوبان الديمغرافي
  • اشتية: نأمل من الإدارة الأمريكية الجديدة العمل على مسار سياسي جدي مستند للشرعية الدولية وحل الدولتين
  • اشتية يدعو  المجتمع الدولي لكسر الأمر الواقع والاعتراف بدولة فلسطين، ولجم مخططات الاستيطان والضم وهدم البيوت وتهويد القدس وعزل غزة
  • اشتية يوعز لوزارة الثقافة بوضع خطة لحماية الرواية والمحتوى الوطني في مواجهة محاولات التزييف
  • عطلة رسمية يوم الأحد المقبل بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لإعلان الاستقلال

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن "الاستيطان عدوّ السلام، وعلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن تتوقف عن مخططاتها الاستعمارية، وعن الاستيلاء على أراضينا وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية".

وأضاف اشتية خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت يوم الإثنين عبر تقنية الاتصال عن بعد: "إن عدد المستعمرين الآن في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس، قد بلغ أكثر من 750 ألف مستوطن، وهم يشكلون 25% من مجمل سكان الضفة الغربية".

وأكد أنه "قد حان الوقت لإسرائيل أن تختار بين حل الدولتين أو الذوبان الديمغرافي”، مشيراً إلى أنه للمرة الأُولى منذ عام 1948، يفوق عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية عدد الإسرائيليين اليهود بأكثر من 250 ألف شخص.

وقال: “عطفاً على ترحيب الرئيس محمود عباس بانتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هريس، نحن معه في هذا الترحيب وهذه التهنئة، ونأمل من الإدارة الأمريكية الجديدة العمل على مسار سياسي جدي مستند إلى الشرعية الدولية وحل الدولتين والاعتراف بفلسطين والعمل على إنهاء الصراع، ونحن نتطلع إلى علاقات ثنائية فلسطينية أمريكية دون ربط ذلك بإسرائيل، تكون مبنية على أساس احترام قيم الحق والعدل والمساواة والحرية لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار من خلال إنهاء الاحتلال".

وأضاف رئيس الوزراء: "الرئيس أبو مازن شريك جدي لأيّ مسارٍ يُنهي الاحتلال".

ودعا رئيس الوزراء لمناسبة الذكرى الـ32 لإعلان الاستقلال، التي تُصادف الخامس عشر من الشهر الجاري دول أوروبا وباقي دول العالم إلى أن تخطو خطوةً نحو كسر الأمر الواقع والاعتراف بدولة فلسطين، ولجم مخططات الاستيطان والضم وهدم البيوت وتهويد القدس، وعزل غزة.

وقال: "إن العالم مُطالبٌ بأن يقف مع حرية شعبنا وإنهاء الاحتلال، وتدفيع إسرائيل ثمن عدوانها المستمر على شعبنا".

ولمناسبة الذكرى الـ15 لاستشهاد القائد ياسر عرفات، قال اشتية: "يحيي شعبنا بعد غد الأربعاء الذكرى 16 لاستشهاد القائد الخالد فينا أبو الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات، الذي دفع حياته ثمناً لصموده وثباته على الثوابت، واليوم يواصل الرئيس محمود عباس السير على الطريق ذاته، وواجه ويواجه أقصى الضغوط وصمد في وجهها، ونحن وشعبنا معه، ذهب ياسر عرفات المعلم وبقيت مدرسة الوطنية الفلسطينية".

وأعلن رئيس الوزراء أنه سيشارك باسم الرئيس في إحياء ذكرى الراحل أبو عمار.

وهنأ الأسير ماهر الأخرس على صموده وانتصاره في معركة الأمعاء الخاوية، فيما دعا المؤسسات الدولية إلى التدخل من أجل الإفراج عن الأسيرات والأطفال في سجون الاحتلال، خاصةً المرضى منهم، مُحمّلاً الاحتلال مسؤولية سلامتهم، خاصة أنّ عدداً منهم قد أُصيب بفيروس كورونا.

ودعا رئيس الوزراء الصليب الأحمر إلى توفير فريق طبي يشرف على سلامتهم، مؤكداً استعداد الحكومة لإرسال هذا الفريق لمتابعة الظروف الصحية وإجراء ما يلزم من فحوصات للأسرى.

من ناحيةٍ أُخرى، أدان اشتية قتل قوات الاحتلال للشاب بلال رواجبة على حاجز طريق نابلس، وتقدم بالتعزية لعائلته.

وبخصوص فيروس "كورونا"، أشار رئيس الوزراء إلى أنّ لجنة الطوارئ والأجهزة الأمنية والمحافظين تدارسوا قبل أيام الوضع الوبائي للفيروس في فلسطين، واطلعوا على أعداد الإصابات اليومية والإجراءات المتخذة من دول العالم بإغلاق بعض الإنشاءات الخدمية وغيره.

وأكد أنه "لتجنب أيّ إغلاقات تعكس نفسها سلباً على حياتنا اليومية ولقمة عيشنا، فقد تقرر تشديد الإجراءات المتمثلة في الالتزام بوضع الكمامة، خاصة في الأماكن المغلقة ومنع الازدحام والتجمهر، ومنع الأعراس وبيوت العزاء وقد وضعنا بروتوكولاً مشدداً للصلاة في المساجد"، مشدداً على أنه سيتم تغليظ العقوبات على المخالفين، داعياً إلى الالتزام والمساهمة في هذه الحرب على الفيروس.

واستمع المجلس إلى تقرير حول الوضع المالي في ضوء تراجع الايرادات بسبب فيروس كورونا، ومواصلة اسرائيل احتجاز أموال المقاصة، وما يترتب على ذلك من أعباء في تلبية الاحتياجات الضرورية.

كما استمع المجلس الى تقرير حول الاوضاع في المدينة المقدسة، في ضوء المخططات التي تعتزم سلطات الاحتلال تنفيذها في مركز المدينة، والطلب من المواطنين لتقديم الاعتراضات ودعوة المؤسسات الدولية التدخل لوقف تلك المخططات.

كما استمع المجلس الى تقرير حول احتياجات الاشخاص ذوي الإعاقة، حيث أوعز رئيس الوزراء لوزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية لتحديد تلك الاحتياجات عبر التواصل مع الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة.

واستمع المجلس إلى تقرير حول حماية وتعزيز الرواية الوطنية في ضوء حملات التشكيك والتزييف التي تواجهها القضية الفلسطينية، وأوعز رئيس الوزراء لوزارة الثقافة بالتعاون مع جميع المؤسسات الثقافية والبحثية لوضع خطة للمحتوى الوطني في مواجهة محاولات التزييف.

كما استمع المجلس إلى تقرير حول  الحالة الوبائية والسيناريوهات المتوقعة في ضوء التحذيرات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية حول انتشار أكبر للفيروس خلال فصل الشتاء ومدى جاهزية النظام الصحي للتعامل مع اي مستجدات تطرأ على المنحنى الوبائي.

واوعز رئيس الوزراء برفع كفاءة الجهاز الصحي بزيادة أعداد الأسرة والمستشفيات وتوفير المستلزمات الطبية من اجهزة تنفس اصطناعي وغرف للعناية المكثفة في القطاعين العام والخاص للتعامل مع اي مستجدات، كما أوعز رئيس الوزراء بتشكيل لجنة لمتابعة تقديم أفضل الخدمات للمرضى في جميع المستشفيات، وإرسال أجهزة تنفس اصطناعي ومسحات للفحص إلى المستشفيات في القطاع، حيث سيتم إرسال تلك المستلزمات في أقرب وقت ممكن لمواجهة حالة التفشي للفيروس في القطاع.

واستمع المجلس الى تقرير حول الجهود الدبلوماسية في  ضوء  الرد الإيجابي من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على رسالة سيادة الرئيس التي دعاه فيها  لعقد المؤتمر الدولي للسلام مطلع العام المقبل، وحجم الدعم الدولي الذي قوبلت به دعوة الرئيس والتي ترجمت بتصويت 150 الى 170 دولة على ست قرارات متعلقة بالقضية الفلسطينية تم اعتمادها في اللجنة  الرابعة بعد التصويت عليها في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واستمع  المجلس الى الجهود المبذولة مع مختلف دول العالم ودول الاتحاد الأوروبي لإدانة عمليات الهدم التي استهدفت بعض الخرب في الاغوار.

وتم وضع المجلس في صورة الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية إزاء تأمين التحاق الطلبة الدارسين في الجامعات العالمية حيت اكتمل التحاق 170 طالبا بالجامعات الأردنية و2200 طالب بالجامعات المصرية فيما لم يتمكن الطلبة الدارسون في الجامعات الروسية والجزائرية من الالتحاق بجامعاتهم بسبب إجراءات الاغلاق هناك. وتم تفعيل اللجان المشتركة ما بين السفارات والجاليات واتحاد الطلبة في مختلف دول العالم في ضوء الإغلاقات التي لجأت اليها تلك الدول حيث يجري تقديم المساعدة للطلبة وللأسر الفقيرة في تلك البلدان.

تمت الإشارة الى ان معبر الكرامة سيكون مغلقا ابتداء من يوم غد الثلاثاء حتى يوم الاحد المقبل امام المغادرين الى المملكة الأردنية باستثناء للمسافرين عبر مطار الملكة علياء ذهابا وإيابا، وان على الراغبين بالعودة من الخارج التسجيل عبر المنصة الخاصة بالخارجية الأردنية ليتسنى لهم العودة  من المطار الى معبر الكرامة دون الخضوع للحجر.

 

وقرر المجلس ما يلي:

1. الموافقة على اتفاقية البنك الأوروبي للتنمية والاعمار لتقديم ضمانات قروض لشركات القطاع الخاص الفلسطيني.

 

2. تشكيل فريق من وزارتي التنمية الاجتماعية والصحة للتواصل مع الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة  لتقديم دراسة احتياجات تفصيلية لهذه الفئة بما يشمل اوجه المساعدات التي يمكن للحكومة ان تقدمها لهم وفق القوانين السارية والامكانيات المتاحة.

 

3. الموافقة على عدد من أذونات الشراء لغير حاملي الجنسية الفلسطينية.

 

4. إحالة عدد من مشاريع القوانين والأنظمة إلى الوزراء لدراستها.

 

5. الموافقة على استكمال عطاءات عدد من مشاريع المدارس والبنية التحتية.

 

6. الموافقة على تمويلات عدد من الشركات غير الربحية.

 

7. اعتماد عدد من التوصيات لمزيد من الإصلاحات في قطاع الكهرباء والبلديات.

 

8. اعتماد عدد من اتفاقيات التمويل التشغيلية للجهاز المركزي الإحصاء الفلسطيني مع الشركاء المانحين.

 

9. إقرار العطلة الرسمية يوم الاحد القادم 15-11-2020 بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لإعلان الاستقلال.

DSC_2081


DSC_2072
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله