لايزال الجمل، بدوره الحيوان المساعد القوي للبشرية في نقل الركاب وتوصيل البضائع وسط الصحراء خاصة على طريق الحرير القديم، يشهد التبادلات التجارية المكثفة بين الصين والدول على الحزام والطريق، وذلك من خلال تقديم منتجات حليب الإبل المميزة.
وعبر المنصة التي يقدمها معرض الصين الدولي الثالث للاستيراد الذي يعقد حاليا في مدينة شانغهاي، تتدفق الشركات من الإمارات وقازاقستان وغيرها من الدول على طول الحزام الطريق لدق أبواب السوق الصينية لتسويق منتجاتها من حليب الإبل المجفف للمستهلكين الصينيين.
وتتميز منتجات حليب الإبل المجفف بعناصر غذائية متنوعة صالحة للبشرية، مما يجذب متابعة كثيرة خاصة بين المستهلكين الصينيين في أعمارهم المتوسطة والكبيرة.
ووجد مراسل (شينخوا) أكشاكا عديدة لتسويق حليب الإبل المجفف أثناء المعرض، من ضمنها علامة "مزارع العين" من الإمارات لتسويق منتجاتها لحليب الإبل المجفف وغيرها من منتجات الحليب، ودعت العلامة حليب الإبل المجفف بأنه "الذهب وسط الصحراء، وحليب الإبل المجفف الخالص".
في الصورة الملتقطة يوم 5 نوفمبر 2020 ، باو تشانغ فنغ، رئيس غرفة تجارة ييوو في الإمارات يسوق منتجات تحمل علامة "مزارع العين".
وقال باو تشانغ فنغ، وكيل العلامة وهو أيضا رئيس غرفة تجارة ييوو في الإمارات، إن "منتجات حليب الإبل المجفف من الإمارات تتميز بجودة حسنة، وقد انطلقت الشركات المحلية في تطوير أعمالها سعيا إلى أخذ حصص في السوق الصينية".
كما لاحظ مراسل (شينخوا) علامة "كاميليشيس" الإماراتية على شبكة "تيمول" للتجارة الإلكترونية الشهيرة بالصين، حيث صار منتج حليب الإبل المجفف عالي الكالسيوم بدون سكر أكثر منتج رواجا على المحل التجاري للعلامة، مع بيع أكثر من 500 صندوق من هذا المنتج في غضون شهر واحد ولقي ترحيبا كبيرا بين المستهلكين، وكان بعضهم قد ذهب إلى الإمارات وشرب الحليب هناك، ثم اشترى المنتج بعد رجوعهم إلى الصين، واشترى البعض الآخر المنتج الصالح للصحة لأهاليهم كهدية.
وكشف مسوق لعلامة "كاميليشيس" على شبكة "تيمول" أن منتجات حليب الإبل المجفف قد جذبت متابعة المستهلكين الصينيين منذ إطلاق المحل الإلكتروني، وإنه يستغرق 10 إلى 15 يوما بعد تقديم المستهلك طلبا عبر الموقع، وتوصيل البضائع من مخزونات الشركة في هونغ كونغ ودبي إلى أيدي المستهلكين في المناطق الداخلية الصينية.
وإلى جانب ذلك، تنشط شركات من قازاقستان في تسويق منتجات حليب الإبل اثناء المعرض. وفي كشك خاص لشركة أوراسيا المحدودة للاستثمار، تحدث مخانبت، شاب قازاقي 26 عاما ووكيل للشركة باللغة الصينية السليمة مع التجار والزوار لتسويق منتجاته، وقال إن "حليب الإبل هو سهل الهضم وغني بالعناصر الغذائية المنوعة، ونبيع حليب الإبل المجفف عالي الجودة من قازاقستان".
وأثناء هذه الدورة، شاركت عشرات من الشركات القازاقية جالبة مجموعات من المنتجات المميزة المحلية. وقال مخانبت الذي يشارك في المعرض لأول مرة إن الأطعمة القازاقية تكتسب شعبية متصاعدة بين المستهلكين الصينيين، مؤكدا على أنه من السهل أن يشتري المستهلكون منتجات الحليب عبر تطبيق ويتشات مع توصيل المنتجات عبر ميناء هورغوس في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم بشمال غربي الصين في مدة قصيرة".
وعن شعوره بالمشاركة في المعرض، قال مخانبت إن "المعرض يفيد أعمالنا كثيرا، وجلب لنا حقا عددا كثيرا من المستهلكين. وشاركت الشركة في المعرض لمرتين، متوقعة الإستفادة منه في الدورات المقبلة".
وقال باو تشانغ فونغ والذي قد تخصص في الأعمال التجارية بين الصين والدول العربية منذ سنوات، إن "الدول العربية تمتاز بالمنتجات الطبيعية الغنية والمتنوعة مثل طين البحر الميت وزيت الزيتون والزعفران وغيرها، إنه أمر ممتاز إذ ممكن أن يشتري المستهلكون الصينيون هذه المنتجات العربية بسهولة في السوق الصينية، وهي أيضا رغبتي منذ سنوات". ■