قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة سلامة معروف إن " التوعية والتثقيف للمواطنين هو المسار الرئيس الذي تعمل عليه الجهات الحكومية من أجل مواجهة الفيروس بهدف عدم تعطيل الحياة في قطاع غزة."

وشدد معروف خلال حديث عبر قناة "الأقصى" الفضائية، مساء الأربعاء، أن " الجهات الحكومية مستمرة في إجراءات المتابعة والمحاسبة للمخالفين من كافة الفئات"، مبيناً أن الفترة القادمة ستشهد تشديد في ذلك المسار.

وقال: "تقريبا هناك أكثر من 160 شخصاً مصاباً بكورونا داخل مراكز العناية، فيما يوجد مستجد مقلق متعلق بإصابات "كورونا" يتمثل بوجود مصابين بأعمار صغيرة"

وأشار إلى وجود 15 ألف مخالط لمصابين على مستوى قطاع غزة وهم محجورين منزلياً في الوقت الحالي، لافتاً إلى أنه يتم فحص المخالطين في اليوم السابع بعد أخذهم لمراكز الحجر.

وأضاف "المخالطين هم الفئة الأولى والأكثر التي يتم التعامل معها من قبل الطواقم الطبية، والصحة عملت على توفير 500 سرير للعناية المركزة، وهناك نسبة إشغال حالياً بنسبة 30%".

وتابع "السلوكيات الخاطئة داخل المجتمع هي من تؤثر بشكل كبير على منحنى الإصابات ولا يتعلق الأمر بإعادة العمل في عدد من القطاعات".

ونوه إلى أن المواطن قرأ إجراءات التخفيف بشكل خاطئ، وهي جاءت بشكل اضطراري لتسيير الحياة اليومية للأهالي، مؤكداً أن الحكومة لا تترد في التراجع عن أي قرار يؤثر سلباً على حياة الأهالي فيما يتعلق بتفشي الفيروس.

وأردف "منحنى تسجيل الإصابات قد لا يشكل دافعاً لاتخاذ قرارات الإغلاق، حيث أن مساحة الانتشار تعتبر مهمة ويتم أخذها بعين الاعتبار، ونسعى لتوسيع مراكز الحجر الصحي تزامناً مع الدخول في موسم الشتاء ".

واستدرك "طالما لدى الحكومة القدرة على توفير مراكز حجر والمستلزمات داخلها لن تفكر في اعتماد سياسة الحجر المنزلي للمصابين".

وأكد أن هناك ثلاث أجهزة فحص مخبرية خاصة بـ"كورونا" تعمل على مستوى قطاع غزة، لكن هناك مشكلة في توفير المواد الخاصة بخصوص لقاحات كورونا المُعلنة، الحديث يجري عن شهور من أجل توفيرها للمصابين.

وأوضح معروف أن منظمة الصحة العالمية مطالبة بتوفير اللقاح المناسب لجميع المصابين في العالم وعدم اقتصاره على دول معينة.