الجهاد: ارتقاء أبو العطا منح المقاومة قوة واتساعا وحضورا أكبر

بهاء أبو العطا

قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن " ارتقاء القائد بهاء أبو العطا، منح المقاومة قوة واتساعا وحضورا أكبر "، مؤكدة على أن "المقاومة لن تتزعزع ولن تتأثر على مستوى الإعداد والتجهيز والقدرات القتالية."

وأضافت الحركة في بيان لها بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال أبو العطا، أن "الصراع مع الاحتلال يقوم على ركائز الإعداد وتعزيز القوة واستمرار المواجهة ومراكمة الإنجازات وتثبيت معادلات الاشتباك ، وهو صراع مفتوح مرتبط ببقاء الاحتلال."

وقالت " إن رد سرايا القدس على اغتيال الشهيد بهاء في معركة صيحة الفجر وارتقاء عدد من خيرة أبنائها، كان رسالة واضحة دللت على أن المقاومة لا تؤخر ردها ولا تؤجله مهما كان الثمن ."

 وشددت بالقول "سيبقى العدو مرعوبا و مذعورا أمام كل جرائمة التي ارتكبها ، وهذا الذعر هو  انعكاس للأزمة الوجودية التي يعيشها الاحتلال ولخوفه الدائم من قوة المقاومة ومعرفته بشخصية الشهيد بهاء أبو العطا وحجم تأثيره، وإن رعب و ذعر الاحتلال نابع من خوفه، وهذه عادة المجرمين ألّا يشعروا بالأمن والاستقرار."

وقالت "مكانة الشهداء في حياة الشعب الفلسطيني كبيرة ولهم قيمة سامية في وجدانه وتاريخه، والمقاومة فعل وثقافة ونهج متأصل ومتجذر وقناعات راسخة و وعي وموقف ثابت، وهي حالة مستمرة ودائمة العطاء طالما بقي الاحتلال."

وفيما يلي نص البيان:
 

بيان صحفي

عام على اغتيال القائد بهاء أبو العطا ومعركة صيحة الفجر..

سرايا القدس قادت ملحمة وطنية كبيرة جسدت قوة الإرادة الفلسطينية وكسرت أنف العدو الصهيوني

 

تمر علينا اليوم الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد الجهادي الكبير بهاء أبو العطا (أبا سليم) وزوجته، في قصف صهيوني استهدف منزله بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، تزامنا مع محاولة لاغتيال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي القائد أكرم العجوري باستهداف منزله في دمشق، أسفرت عن استشهاد نجله معاذ والمجاهد عبدالله يوسف حسن، وما تبع ذلك العدوان المزدوج في غزة ودمشق من رد لسرايا القدس استهدف قلب الكيان الصهيوني بمئات الصواريخ، في معركة أطلقت عليها السرايا اسم "صيحة الفجر" التي ترجل خلالها ثلة من المجاهدين وهم يسومون العدو سوء العذاب، ويذيقونه وبال أمره، انتقاما لدماء الشهداء.

 

ظن الاحتلال أنه بتلك الحماقة، سيطوي صفحة مقاتل صنديد لطالما شكّل وجوده هاجسا أمنيا للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية، ومصدر رعب لقادة الاحتلال، ليتفاجأ العدو بعد دقائق من جريمته، برد مزلزل وصاعق لم يحسب له حسابا.

 

لقد شكلت معركة صيحة الفجر ردا نوعيا قويا وفاعلا وسريعا على جريمة اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا وزوجته ومحاولة اغتيال الأخ القائد أكرم العجوري، قدمت خلالها سرايا القدس تضحيات كبيرة ثمنا لتثبيت قواعد الاشتباك مع العدو وحماية الحق في المقاومة والرد على جرائم الاحتلال.

 

وإننا في حركة الجهاد الإسلامي، وفي الذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد أبي سليم وارتقاء شهداء معركة صيحة الفجر، لنجدد التأكيد على الآتي:

 

أولا: لقد مثل القائد بهاء نموذجا في سيرته ومسيرته الجهادية المباركة، وكان -رحمه الله- محل احترام شعبي واسع وتقدير من قبل فصائل المقاومة وأذرعها العسكرية كونه كان حريصا على توسيع قاعدة الاجماع الوطني للمقاومة و تعزيز الالتفاف الجماهيري حولها.

 

ثانيا: الشهيد بهاء أبو العطا مثّل نموذجا فريدا في فعله الجهادي وكان جل اهتمامه وتركيزه ينصبّ على تطوير القدرات القتالية لسرايا القدس وللمقاومة الفلسطينية وتميز بنظرته الوحدوية وعمل على تنسيق جهود الأذرع العسكرية وفتح آفاقا لتوحيد الجهد العسكري لمختلف الأجنحة العسكرية للمقاومة.

 

ثالثا: لقد كانت الجرأة والإقدام صفات ملازمة للشهيد القائد بهاء أبو العطا الذي سيبقى اسما وعلما وقدوة للمقاومين والاحرار.

 

رابعا: الشهيد بهاء كان يمثل هاجسا و كابوسا للاحتلال وقاد معارك مهمة ضد العدو ، ولذلك من الطبيعي ألا ينسى الاحتلال رجلا بحجم الشهيد أبو العطا، خاصة وأن التجارب الفلسطينية كلها تدلل على أن المقاومة لا تنتهي باستشهاد قادتها.

 

خامسا: لقد كانت محاولات الاغتيال التي سبقت استشهاد القائد بهاء دافعا له للاستعداد للشهادة ، وجعلته أكثر حرصا على إعداد القادة ، ولذلك كان يجهز من يخلفه من الجند القيادة وكان يعبئ المجاهدين لاستمرار الجهاد والمقاومة.

 

سادسا: إن ارتقاء القائد بهاء، منح المقاومة قوة واتساعا وحضورا أكبر ، فالمقاومة لن تتزعزع ولن تتأثر على مستوى الإعداد والتجهيز والقدرات القتالية، والصراع مع الاحتلال يقوم على ركائز الإعداد وتعزيز القوة واستمرار المواجهة ومراكمة الإنجازات وتثبيت معادلات الاشتباك ، وهو صراع مفتوح مرتبط ببقاء الاحتلال.

 

سابعا: إن رد سرايا القدس على اغتيال الشهيد بهاء في معركة صيحة الفجر وارتقاء عدد من خيرة أبنائها، كان رسالة واضحة دللت على أن المقاومة لا تؤخر ردها ولا تؤجله مهما كان الثمن .

 

ثامنا: سيبقى العدو مرعوبا و مذعورا أمام كل جرائمة التي ارتكبها ، وهذا الذعر هو  انعكاس للأزمة الوجودية التي يعيشها الاحتلال ولخوفه الدائم من قوة المقاومة ومعرفته بشخصية الشهيد بهاء أبو العطا وحجم تأثيره، وإن رعب و ذعر الاحتلال نابع من خوفه، وهذه عادة المجرمين ألّا يشعروا بالأمن والاستقرار.

 

تاسعا: مكانة الشهداء في حياة الشعب الفلسطيني كبيرة ولهم قيمة سامية في وجدانه وتاريخه، والمقاومة فعل وثقافة ونهج متأصل ومتجذر وقناعات راسخة و وعي وموقف ثابت، وهي حالة مستمرة ودائمة العطاء طالما بقي الاحتلال.

 

عاشرا: نترحم على شهداء معركة صيحة الفجر التي جسدت قوة الإرادة الفلسطينية وكانت ملحمة وطنية كبيرة ضرب خلالها المقاتلون أروع صفحات العز والفداء .

حادي عشر: ستبقى سرايا القدس والمقاومة حاضرة ومستعدة للرد على أي عدوان صهيوني ، وستبقى متيقظة وفي حالة جهوزية عالية ولن تمر أي جريمة عدوانية دون رد.

 

أخيرا/ نوجه التحية لعوائل الشهداء الأبطال وفي مقدمتهم عائلة الشهيد القائد بهاء سليم أبو العطا وعائلة المجاهد معاذ أكرم العجوري ولكل والد وأم شهيد، كل باسمه ومكانه، فهم رايات خفاقة في صفحات العز الجهادي وفي حياة الشعب الفلسطيني وحياة الأمة.

 

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الخميس 26 ربيع أول 1442هـ ، 12 نوفمبر 2020م

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة