قرر سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس، تمديد فترة اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، لمدة 45 دقيقة إضافية.
واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، هذا الاجراء "إمعانا إسرائيلياً في استفزاز مشاعر المسلمين وتهويد المسجد المبارك."
وأكدت الهيئة في بيان لها، أن "مواصلة سلطات الاحتلال كافة إجراءات التهويد بحق المسجد الأقصى المبارك في ظل صمت دولي وعالمي رهيب، يدل على إصرارها على المساس بحرمة المسجد المبارك، داعيةً الى مواصلة التصدي لكافة الانتهاكات والاعتداءات."
وأشارت إلى أن "عملية تمديد فترة اقتحام المسجد الأقصى وتدنيس باحاته ومصلياته خطوة بغاية الخطورة، تعكس مدى التطرف الاسرائيلي، والفكر الصهيوني الداعي إلى انتهاك حرمة الأديان والاعتداء على المقدسات ودور العبادة دون اكتراث لحرمة هذه الأماكن الدينية المقدسة وكافة القوانين والأعراف الدولية الداعية لحماية وصون هذه الأماكن".
واقتحم عشرات المستوطنين، في الفترة الصباحية الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال أغلقت باب المغاربة أمام الاقتحامات في الفترة الصباحية، بعد اقتحام 83 مستوطنا باحات المسجد الأقصى.
ولفتت المصادر إلى أن الجماعات الاستيطانية أدت طقوسا تلمودية في باحات المسجد الاقصى المبارك.
وفي تطور جديد، تجولت عدد من مجموعات المستوطنين وأدوا صلوات تلمودية في المسجد الأقصى دون حراسة أو قوات الاحتلال، التي ترافقهم دوما.
وكانت قوات الاحتلال منحت أمس المستوطنين نصف ساعة إضافية في اقتحامات الفترة المسائية، لتصبح ما بين الساعة 12:30 حتى الساعة 2:00 بدلاً من الساعة 1:30.
وكانت جماعات الهيكل قد طالبت قوات الاحتلال تشديد قبضتها والتصدي للمرابطين ومعاقبتهم وإبعادهم عن القدس، لافتة إلى ضرورة استغلال الدعم الأمريكي للمواقف الإسرائيلية والدفع باتجاه العديد من المشاريع التهويدية.
وتتواصل الدعوات لعموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل وأهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين، إفشال لمخططات المستوطنين.
بدورها دعت الحركة الإسلامية في بيت المقدس المواطنين في القدس وعموم فلسطين إلى إعادة إطلاق مبادرة الفجر العظيم إحياء لمساجدنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم.
وأكدت أن زيارة المطبعين للمسجد الأقصى المبارك ينطبق عليه ما ينطبق على دخول قطعان المتطرفين من المحتلين، وليس لهم سوى الطرد لأنهم وصلوا تحت حراب الاحتلال.
ودعت الحركة شرفاء الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانب أهل القدس وإسنادهم في رباطهم ودفاعهم عن مسرى نبيهم، ففي ذلك نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومسراه.