- سلامة معروف: خيار الإغلاق الشامل مُكلف للمواطن وللحكومة ونتمنى أن لا نصل لهذا الخيار
قال مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة بقطاع غزة د. مجدي ضهير ، إن " تداعيات تزايد أعداد المصابين بوباء كورونا خطيرة، وهذا التزايد بسبب عدم التزام المواطن بإجراءات السلامة والوقاية."
وأضاف ضهير في حديث لإذاعة صوت القدس المحلية "نحن نقدر قدرة النظام الصحي حسب الأسرة المخصصة للعلاج، وهناك زيادة في نسبة الإشغال للأسرة لعلاج الوباء."
وأوضح ضهير بأن " هناك اشغال لـ 40% من الأسرة المخصصة لعلاج كورونا، في حين قبل عشرة أيام كنا نتحدث عن اشغال 10% من الأسرة وهذا ينذر بخطورة الموقف."
وحذر مدير الطب الوقائي قائلا "قد نصل للإغلاق الشامل للقطاع إذا استمر التزايد في أعداد المصابين وعدم التزام الناس بإجراءات الوقاية."
وقال " فتح الجامعات والإختلاط المباشر والتنقل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ساهم في انتقال الفايرس إلى مناطق جنوب القطاع."
وأشار إلى أن مدينة رفح أصبح بها ثلاث مناطق مصنفة حمراء، والوسيلة الوحيدة التي تؤدي بالمنحنى الوبائي للتراجع هو الإغلاق.
وقال ضهير "الآن هناك أربعة من فئة الشباب مصابين بالوباء وهم في وضع خطر وهذا مؤشر خطير، وينفي فكرة أن الشباب لا يتأثرون بكورونا."
- حالات خطرة لا تسجل أي أمراض مزمنة ومتواجدة داخل غرف العناية المكثفة
من جانبه، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف " هناك 23 مربع سكني مصنفة بأنها مناطق حمراء, ويتم التعامل معها بشكل حثيث وتسعى وزارة الصحة للسيطرة على بؤر انتشار العدوى."
وأوضح معروف لإذاعة صوت القدس بأن التحذيرات المتواصلة كانت منذ بداية جائحة كورونا, وازدادت مع ازدياد الإصابات داخل المجتمع, ووعي المواطن والتزامه بكل إجراءات الوقاية والسلامة يشكل العامل الفارق والضمان الأكيد لإنجاح كل الجهود الحكومية.
وأضاف معروف " المطلوب من المواطن هو أمر بسيط ويتلاءم مع الحياة اليومية من خلال ارتداء الكمامة وتحقيق التباعد الإجتماعي والمحافظة على التعقيم فهي تشكل علامة فارقة في إنجاح ما هو مطلوب من المواطن."
وأشار إلى أن وصول منحنى الإصابات بهذه الأرقام الكبيرة, يشكل مرحلة خطيرة تزامناً مع الإستعداد لفصل الشتاء والتحدي أصبح أكبر أمام وزارة الصحة مع وجود حالات خطرة لا تسجل أي أمراض مزمنة ومتواجدة داخل غرف العناية المكثفة.
وقال معروف " يتم يومياً اتخاذ إجراء مخالفات بحق الأشخاص والمؤسسات التي لا تلتزم بإجراءات السلامة والوقاية بما فيها المؤسسات الحكومية"، مؤكدا على أن التزام المواطن بإجراءات السلامة والوقاية هو العامل الأساس لإنجاح كل الجهود الحكومية لتقليل محاولة انتشار العدوى.
وتابع " المواطن قرأ إجراءات التخفيف بشكل خاطئ، وهي جاءت بشكل اضطراري لتسيير الحياة اليومية للأهالي(..) الجهات الحكومية لا تتردد في التراجع عن أي قرار يؤثر سلباً على حياة الأهالي فيما يتعلق بتفشي الوباء."
وبين معروف بأن أكثر من 60% من حالات الإصابات من المخالطين, نتيجة السلوكيات الخاطئة داخل المجتمع,فهي من تؤثر بشكل كبير على رفع منحنى الإصابات ولا يتعلق الأمر بإعادة العمل في عدد من القطاعات.
ونوه إلى أن " وزارة التربية والتعليم هي من تقرر عودة الدراسة في بعض المدارس دون الأخرى, ستستمر الصفوف الافتراضية والتعليم عن بعد، ساعين لاستمرار العملية التعليمية."
وقال " خيار الإغلاق الشامل مُكلف للمواطن وللحكومة ونتمنى أن لا نصل لهذا الخيار, أو العودة للإجراءات المشددة."