- بقلم:- سامي ابراهيم فودة
سلامٌ عليك يا قائدي ومعذرة والله مثلك لم أرى, سلامٌ عليك يا قائدي من كل فلسطيني عزيز النفس عليك بكى , بل سلامٌ لك من كل مسلم في الأرض من بعدك اشتكى, قائدي ومعلمي أبو عمار, يا شمس الشهداء وشيخهم الكبير, يا صاحب الفكر والنهج الأصيل, سلامٌ عليك يا قائدي كلما بزغ الفجر وغرد الطير وأشرقت أنوار الصباح, سلامٌ عليك يا قائدي كلما نادى المؤذن بالناس حي على الصلاة حي على الفلاح, سلامٌ عليك يا قائدي كلما ركع وسجد المؤمن وذكر اسم الله في كل صلاة, سلامٌ عليك يا قائدي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعثُ حياً بإذن الله, سلامٌ عليك أيها المارد الأسمر يا صاحب الكوفية السمراء يا صانع الثورة الفلسطينية ومترجم معاني الكبرياء.
تحية شموخ وإباء تحية عز وكبرياء لمن انتصر وكان من الشهداء, تحية عشق ووفاء لمن ضحى بحياته وقدم زهرة عمره من أجل الشرفاء, تحية إكبار وإجلال لمن دافع وناضل باستماتة عن شرف الأمة وكرامتها ومقدساتها فنال رضى الله وحب الناس وخلد اسمه في سجل العظماء, فكم هو شرفٌ عظيم أن أذكر اسماً من أسماء الشهداء, صنع التاريخ وتلألأ نجماً في عناء السماء, صال وجال وبرع في معارك القتال وكان رمزاً للمحبة والسلام, لا يعرف طريقاً لليأس في حياته أو الاستسلام, سقط شهيداً في الليلة الظلماء جراء السم المدسوس له في الطعام.
سيدي الياسر الكاسر أنت هو أنت مهما تغيرت مصاريف الزمن وتحركت أجرام السماء في دورانها وتلاطمت أمواج البحر, فوجهك المضيء مازال يحكي العبر, فأنت مازلت قائدي ونعم القائد رغم البعاد وعمق السفر, فأنت بفكري وبعمق الفكر, فأنت أنت في عيوني شعاع الشمس ونور القمر.
قائدي يا من ملكت الفؤاد وتربعت فوق عرشه وسكنت القلوب والعقول والمقل وكنت سيد نفسه, أنت الدم الذي يتدفق في عروقنا, أنت الدواء الذي يشفي جروحنا, أنت الذي أحييت فينا معنى الحياة ورسمت طريق الأمل رغم الآلام والجرح والآسي والأشواك فسلكناه, فكيف أنسى فيك عظمة الرجال وشموخ كبرياء الأبطال وصلابة صلاح الدين المزروعة فيك أيها الرجل المقدام, وأنت تذود بنفسك عن أرض الأوطان, فداك دمي وروحي فداك يا قائدي أبو عمار.
عاشت الذكرى عشتم ودامت الثورة المجد كل المجد والخلود لشهداء الفتح والثورة عاشت فتح ورجالها الميامين رغم أنف كل الحاقدين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت