الفيس بوك معايير ظالمة ومنحازة كلياً للظالم

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم

  • كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "

 

كل الدروب أصبحت مغلقة أمامنا ، ممارسات قمع الآراء وحرية التعبير أصبحت السمة الأساسية لهذا الواقع الموبوء بالظلم وبمعايير ظالمة ومنحازة كلياً للظالم ،

فمازال موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " يمارس سياساته ومعاييره المتواطئة مع الاحتلال والمحاربة بشكل شرس للمحتوي الفلسطيني ،

حتي أننا لم نستطيع حتي التعبير عن آرائنا أو التعبير عن حبنا لوطننا وكرهنا للظلم ، فأي معايير الذي تتحدثون عنها ؟؟؟!!!

في ظل هذه السياسة والمعايير التي تفرضها إدارة الفيس بوك من قمع الآراء ، لم نعد نعرف ماذا نكتب وكيف نعبر عن رفضنا لظلم الاحتلال ورفضنا للإساءة لوطننا وشعبنا ، فصورة الشهيد أو نعيه تتعارض مع معايير الفيسبوك ، فكلمة مقاومة أو فلسطين أو شهيد أو الرد علي أبواق المتصهينين العرب أو كشف حقيقة من يزيفون التاريخ والجغرافيا ويبثون سموم حقدهم ضد قضيتنا ووطننا فلسطين أصبحت تتعارض مع معايير الفيس بوك !!!

 

الفيسبوك يسألنا دوماً سؤاله المعتاد " بم تفكر " ، ومادام سألتم فمن حقي أن أعبر عن ما أفكر به بحرية تامة ، ومن حق الجميع أن يناقشونني فيما أكتب ، ولكن ليس من حق إدارة الفيسبوك أن تتدخل بأفكار الناس وتقرر لهم معايير لأفكارهم ،

فحقي أن أفكر بوطني وحريته وبمعاناة شعبي والظلم الواقع علينا وأن أكتب وأصرخ ضد الظلم ودفاعاً عن حقي بالعيش بحرية ، من حقي أن أحلم بوطن حر بلا إحتلال ولا ظلم ، من حقي أن أحلم وأدافع عن أحلامي وأقاتل لأجل تحقيقها فهي أحلام عادلة من حقي أن أعبر عنها بكل حرية دون قيود لمعايير الفيس بوك الظالمة  ،

 

نعم تستطيعون تقييد حسابنا بالفيس بوك ولكن لن تستطيعوا تقييد أقلامنا من الاستمرار بالنزف عشقاً للوطن ،

تستطيعون حذف كلماتنا من الفيس بوك ولكن لن تستطيعوا حذفها من عقولنا وقلوبنا وأفكارنا ،

بإمكانكم منعنا من النشر لأي وقت تحددونه ، لكن لا ولن تستطيعوا منعنا من الحلم ومن الإصرار علي إعلاء صوتنا بالحق والحقيقة رفضاً للظلم وإحقاقاً للعدالة والانتصار للشعوب ،

 

فلسطين في قلوبنا نبض وعشق وحلم لن ينتهي مهما اشتدت المؤامرات وكثرت الطعنات في الظهر ، ولو نزف دمنا شلالات فسيكتب باللون الأحمر فلسطين لنا فلسطين لنا ،

ومهما حاربتم المحتوي الفلسطيني فلن تستطيعوا تزييف التاريخ ، فالوطن فلسطين تاريخ وجغرافيا منقوش بقلوب الأحرار ، وخارطة فلسطين مرسومة بشراييننا في  القلب ودمنا يجري بها ليضخ الأمل بأن فلسطين حتما ستعود الي أهلها مهما طال الزمن ،

لن تستطيعوا محو شعر محمود درويش وسميح القاسم وهارون هاشم رشيد ، لن تستطيعوا كتم صوت فيروز يغني للقدس ، لن تستطيعوا محو نبض كلمات الوطن مهما حاولتم ،

لن تستطيعوا محو صور الفدائيين يتوشحون بكوفية الرمز أبو عمار ، فكل معاييركم لا تساوي شيئاً أمام طفل فلسطيني يحمل مفتاح العودة ويحيا علي أمل العودة لأرض أجداده الذي توارث منهم حكايات الوطن وعشق الأرض ،

سنكتب ونكتب وفق معاييرنا الوطنية معايير الحق والحقيقة ، وليس وفق معايير الفيس بوك الظالمة والمنحازة للظالم والمتواطئة مع الاحتلال ،

وبالدم سنكتب لفلسطين ، وسيبقي دمنا حبراً متدفق يكتب لفلسطين رغماً عن كل المؤامرات والمتآمرين ،

[email protected]

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت