- ملادينوف: قلِق بشدة لقرار إسرائيل إقامة مستوطنة بالقدس
اعترض مستوطنون إسرائيليون، على زيارة رؤساء بعثات دبلوماسية أوروبية إلى منطقة فلسطينية بالقدس الشرقية، قررت إسرائيل إقامة مستوطنة عليها.
وهتف مستوطنون "عودوا إلى أوروبا" ولوّحوا بالأعلام الإسرائيلية، عندما وصل رؤساء بعثات دبلوماسية أوروبية إلى بلدة بيت صفافا، حيث قررت إسرائيل إقامة مستوطنة "جفعات هاماتوس" عليها.
وكانت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية قد نشرت، أمس الأحد، مناقصات لبناء 1257 وحدة استيطانية لخطوة أولى لإقامة هذه المستوطنة على أراضي البلدة الفلسطينية.
وشوّش المستوطنون على مؤتمر صحفي، كان من المقرر عقده في المنطقة، للاحتجاج على القرار الإسرائيلي.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفين كون بورغسدروف على هامش الزيارة، لوكالة الأناضول "ما نراه هنا اليوم وما تم الاعلان عنه أمس من قبل السلطات، هو ما نسميه فرض (مخطط) الضم بحكم الأمر الواقع، في انتهاك للقرارات الدولية لأن هذه أرض فلسطينية".
وأضاف "ما نراه هو زيادة مذهلة في المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية، وكذلك في القدس الشرقية".
وتابع بورغسدروف "نحن هنا من أجل أن نقول يجب وقف هذا المنحى، إننا هنا اليوم للتعبير عن معارضتنا التامة لهذا القرار، لأنه سيقطع الصلة ما بين القدس وبيت لحم، بين القدس الشرقية والضفة الغربية، إنه سيقطع الصلة بطريقة تجعل فرص دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة جغرافيا وقابلة للحياة، ضعيفة جدا".
وأعرب عن الأمل بأن تتراجع إسرائيل عن قرار إقامة المستوطنة.
وقال "آمل أن يتراجعوا عن قرارهم، لأنهم إذا لم يفعلوا ذلك فسيقوضون الفرص للسلام والأمن في هذا الجزء من العالم".
وأضاف "بمثل هكذا قرارات، فإنك لا تخلق أجواء الثقة التي نحتاجها الآن للانتقال إلى المرحلة الثانية بعد 4 سنوات من عمر إدارة أمريكية لم تأخذ بالاعتبار القرارات الدولية، والآن نحن نأمل أنه سيتم خلق زخم جديد، بعد تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 21 يناير/كانون الثاني المقبل".
واعتبر الدبلوماسي الأوروبي إنه بخسارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن خطته المعروفة بصفقة القرن، المزعومة، قد "أُزيلت عن الطاولة".
وقال "يمكننا أن نقول إن خطة ترامب قد أزيلت عن الطاولة بشكل نهائي، فالرئيس المنتخب هو جو بايدن وسيتم تنصيبه في الحادي والعشرين من يناير/كانون الثاني وفقا للإجراءات المتبعة، وبذلك فإن خطة ترامب قد انتهت، على الأقل هذا ما يقوله الغالبية من المراقبين المطلعين".
وبشأن احتجاجات المستوطنين قال بورغسدروف "لم يكن بالإمكان الحديث بطريقة منطقية معهم، لأنهم كانوا يصرخون ويهتفون، من ناحيتي فأنا هنا للانخراط من خلال وسائل حوار سلمية ".
وأضاف "أنا على دراية كاملة بمدى صعوبة الأوضاع بالضفة الغربية حيث يتم اقتلاع أشجار الزيتون ويتم اخلاء الفلسطينيين بالقوة، وحيث يتم بناء المستوطنات وحيث يتم تدمير البنى التحتية الفلسطينية، وهذا هو أيضا انتهاك لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال بموجب معاهدة جنيف الرابعة ".
هذا وأعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، عن قلقه البالغ إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية إقامة مستوطنة جديدة، بالقدس الشرقية المحتلة.
وقال ملادينوف في تصريح مكتوب "إنني قلق للغاية من قرار السلطات الإسرائيلية أمس الأحد بفتح باب تقديم العطاءات لبناء جفعات هاماتوس".
وأضاف "إذا تم بناؤها، فإنها ستعزز حلقة من المستوطنات بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، ومن شأنها أن تضر بشكل كبير بآفاق دولة فلسطينية متصلة في المستقبل، ولتحقيق حل الدولتين، المتفاوض عليه على أساس خطوط 1967، مع القدس عاصمة لكلتا الدولتين".
وتابع ملادينوف "بناء المستوطنات غير قانوني، بموجب القانون الدولي وأدعو السلطات إلى التراجع عن هذه الخطوة ".
وكانت حركة السلام الآن الإسرائيلية قد قالت أمس الأحد، إن الحكومة الإسرائيلية نشرت مناقصات لبناء 1257 وحدة استيطانية، كخطوة أولى لإقامة هذه المستوطنة، على أراضي بلدة بيت صفافا الفلسطينية، بالقدس الشرقية.