أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بشدة، زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى مستوطنة مقامة على أراضي المواطنين في جبل الطويل بمدينة البيرة، وقرار الإدارة الأميركية الحالية اعتبار منتجات المستوطنات الإسرائيلية منتجات اسرائيلية.
وقال أبو ردينة إن هذا القرار هو تحد سافر لكافة قرارات الشرعية الدولية، ويأتي استكمالا لقرارات هذه الإدارة التي تصر على المشاركة الفعلية في احتلال الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن هذه الخطوة الأميركية لن تضفي الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية التي ستزول عاجلا أم آجلا.
وقال أبو ردينة "نطالب المجتمع الدولي وتحديدا مجلس الأمن الدولي، تحمل مسؤولياته وتنفيذ قرارته وخصوصا القرار الأخير 2334 الذي جاء بموافقة الإدارة الأميركية السابقة".
وقام وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو، ظهر الخميس، بزيارة إلى مستوطنة "بساغوت" المقامة على أراضي مدينة البيرة في الضفة الغربية ، في أول زيارة لوزير خارجيّة أميركي إلى مستوطنة.
وقام بومبيو بجولة في مصنع النبيد في "بساغوت" الذي أنشئ على أراض مسروقة من الفلسطينيين، ويقع داخل شبكة مترامية الأطراف من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وقالت هيئة البث الاسرائيلية، إن بومبيو وصل الى المستوطنة على متن مروحية اسرائيلية.
ويشكل مصنع النبيذ محور جهود إسرائيل للترويج للسياحة في الأراضي المحتلة ورمزًا قويًا لمكافحتها حملات المقاطعة أو وسم المنتجات المنتجة داخل المستوطنات.
وتعتبر الزيارة للمصنع الذي - أعلن عن منتج يحمل اسم وزير الخارجية العام الماضي - هدية أخرى لإسرائيل في الأسابيع الأخيرة من رئاسة ترامب، على الرغم من عدم اعتراف ترامب أو بومبيو بفوز الرئيس المنتخب جو بايدن.
ومن هناك انطلق بومبيو عبر المروحية الى زيارة اخرى الى هضبة الجولان، والتي اعترفت ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالسيادة الاسرائيلية عليها.
ولدى وصوله الى الجولان اعلن بومبيو انه "بدءا من الآن سيتم تصنيف المنتجات التي يتم تصديرها من المستوطنات على انها منتجات اسرائيلية" وهذا تغيير جذري بالسياسات الاميركية القائمة.
ويأتي هذا بعد ساعات من اعلانه ان الولايات المتحدة ستقوم بالاعلان عن حركة المقاطعة BDS كمنظمة معادية للاسامية وستتوقف عن دعم اي مؤسسة على علاقة وارتباط مع حركة المقاطعة والتي وصفها "بالسرطان".