قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته الافتتاحية لقادة مجموعة العشرين، يوم السبت، إنه ينبغي عليهم العمل على تهيئة الظروف التي تتيح الوصول للقاحات بشكل عادل وبتكلفة ميسورة لتوفيرها لكافة الشعوب إلى جانب أدوات أخرى لمحاربة جائحة كوفيد-19.
ولدى افتتاحه اجتماع قادة الاقتصادات العشرين الأكبر في العالم، قال: "نستبشر بالتقدم المحرز في إيجاد لقاحات وعلاجات وأدوات التشخيص لفيروس كورونا، إلا أن علينا العمل على تهيئة الظروف التي تتيح الوصول إليها بشكل عادل وبتكلفة ميسورة لتوفيرها لكافة الشعوب. وعلينا في الوقت ذاته أن نتأهب بشكل أفضل للأوبئة المستقبلية.
وأضاف: "وعلينا الاستمرار في دعم الاقتصاد العالمي، وإعادة فتح اقتصاداتنا وحدود دولنا لتسهيل حركة التجارة والأفراد. ويتوجب علينا تقديم الدعم للدول النامية بشكلٍ منسق، للحفاظ على التقدم التنموي المحرز على مر العقود الماضية".
وتابع: "كما ينبغي علينا تهيئة الظروف لخلق اقتصاد أكثر استدامة. ولذلك قمنا بتعزيز مبدأ الاقتصاد الدائري للكربون كنهج فعال لتحقيق أهدافنا المتعلقة بالتغير المناخي وضمان إيجاد أنظمة طاقة أنظف وأكثر استدامة وأيسر تكلفة".
وأشار، إلى أنه انطلاقا من إدراك السعودية أن التجارة محرك أساسي لتعافي الاقتصادات "قمنا بإقرار مبادرة الرياض بشأن مستقبل منظمة التجارة العالمية، بهدف جعل النظام التجاري المتعدد الأطراف أكثر قدرة على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية".
ولفت، إلى أن هذا العام كان عاما استثنائيا، إذ شكلت جائحة فيروس كورونا المستجد "صدمة غير مسبوقة طالت العالم أجمع خلال فترة وجيزة"، وإن هذه الجائحة سببت للعالم خسائر اقتصادية واجتماعية.
وقال: "ما زالت شعوبنا واقتصاداتنا تعاني من هذه الصدمة، إلا أننا سنبذل قصارى جهدنا لنتجاوز هذه الأزمة من خلال التعاون الدولي".